بغداد ـ الدستور

أعلنتْ مديريَّة الدفاع المدنيِّ نشر (15) مركبة استجابةٍ سريعةٍ على امتداد الطريق الدوليِّ السريع الرابط بين محافظة البصرة ومنفذ طريبيل الحدوديِّ في محافظة الأنبار في إطار الإجراءات الاستباقيَّة لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف،وأكّد مدير إعلام المديريَّة، نواس صباح، في تصريح صحفي أنَّ هذه الخطوة جاءتْ بتوجيهٍ مباشرٍ من وزير الداخليَّة عبد الأمير الشمري، ومتابعةٍ ميدانيَّةٍ من مدير عامِّ الدفاع المدنيِّ اللواء الحقوقي محسن كاظم علك، ضمن خطة المديريَّة لتعزيز سرعة الاستجابة للحوادث الطارئة، بما في ذلك الحرائق والحوادث المروريَّة، إضافةً إلى تقديم خدمات الإسعاف الأولي والإنقاذ.وأوضح أنَّ المركبات الجديدة، وهي من موديل (2025)، تتمتّع بقدراتٍ فنيَّةٍ متقدِّمةٍ وهي مجهَّزةٌ بمعداتٍ إسعافيَّةٍ وإنقاذيَّةٍ متكاملة، مما يُسهم في تقليل الخسائر البشريَّة والماديَّة قبل وصول الفرق التخصّصيَّة.وبيَّن أن المركبات تمَّ توزيعها بين نقاطٍ ثابتةٍ تمرّ عبر محافظات ذي قار، المثنى، بابل، بغداد (الكرخ)، وصولًا إلى الأنبار، وقد باشرتْ مهامَّها بالفعل وتدخّلتْ في عددٍ من الحوادث لتقديم الدعم الطارئ.وأشار إلى أنَّ هذا الإجراء يندرج ضمن خطةٍ شاملةٍ لحماية أرواح المواطنين وتقليل تأثيرات موجات الحرّ، خصوصاً على الطرق السريعة ذات الكثافة المروريَّة العالية صيفًا.فيما حذرت لجنة الزراعة والاهوار النيابية، من تفاقم الأزمة المائية في العراق خلال شهري تموز وآب ذروة فصل الصيف.وقال عضو اللجنة ثائر مخيف أن :"الكميات الحالية من الإطلاقات المائية لا تكفي لتجاوز الشحة"، مؤكداً "حاجة العراق إلى إطلاق 3 مليارات متر مكعب من المياه خلال هذه الفترة لتجاوز الأزمة المائية".وشدد مخيف، على أن "عدم توفير هذه الكمية سيؤدي إلى تدهور الأوضاع المائية في البلاد بشكل خطير ولن يكون هناك تحسن في الوضع المائي دون هذا الحل العاجل".يشهد العراق أزمة مائية متفاقمة بسبب انخفاض مناسيب المياه في الأنهار والخزانات، خاصة مع دخول فصل الصيف وذروته في شهري تموز وآب، حيث تزداد الحاجة إلى كميات كبيرة من المياه لري المحاصيل وضمان استقرار البيئة المائية.