الأربعاء 2025/7/16 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 42.95 مئويـة
نيوز بار
العراق الجاف..أزمة مياه وعجز عن إيجاد الحلول
العراق الجاف..أزمة مياه وعجز عن إيجاد الحلول
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب حسن درباش العامري
النـص :

 

 

 

يواجه العراق اليوم“أسوأ أزمة مائية منذ 80 عامًا تصاحب التغير المناخي اللاهب وارتفاع كبير في درجات الحرارة ليسجل الاعلى عالميا ..بين تغيّر المناخ ودول الجوار والفساد الداخلي وغياب المحاور المتمكن للمطالبة بحقوق العراق المائية من خلال قانون الدول المتشاطئة وتعنت تركيا رغم وجود الضغوطات الاقتصادية العراقية التي تستطيع تغيير الموازين ولكن الخلافات والاختلافات بين الأحزاب والكتل السياسية والمجاملات على حساب مصالح البلد العليا تتحكم بها انتماءات مناطقية والشعور بالأمان المائي في المناطق العليا من الانهار ترتفع نسبة تلك المجاملات السياسية على حساب الأمن الغذائي ومعاناة الشعب الجنوبي وما لذلك الجفاف من الأثر على الناس والطبيعة مضافا لها الأبعاد الصحية والاقتصادية..وهنا نتسائل ماهي خطوات الحل المقترحة؟ ما بين الاتفاق الخارجي والتحوّل التقني فما هي الإجراءات المطلوبة للخلاص من تلك الكارثة ..اولا نحتاج دبلوماسية المياه والعمل على تنفيذ مشاريع تحلية المياه في البصرة وذي قار، لتوفير مياه صالحة للشرب يوميًا وبناء نظم الري الحديثة و التحوّل للـري بالتنقيط والزراعات المقاومة للجفاف بدلًا من المحاصيل المستهلكة لكميات المياه الكبيرة وايجاد أنظمة إدارة مياه ذكية و تفعيل منظومات دعم القرار القائم على بيانات الأقمار الصناعية ونماذج التنبؤ بمياه السدود والجفاف و حماية البيئة والعمل على الاستغلال الأمثل للمياه الجوفية أثناء الأزمات الحادة وفترات الصيهود وشح المياه ..كما يجب إعادة تأهيل المستنقعات والمحافظة على الثروات السمكية ،و إعادة تشجير، وإنشاء حزام أخضر للحد من الغبار وتطيل الجو وامتصاص ثاني أكسيد الكربون أن العراق يقف اليوم بين خيارين: البقاء تحت وطأة أزمة مياه وإنسان يعاني عطشًا وحياة يبسا، أو الانخراط في ثورة مائية وطنية ترتكز على دبلوماسية تراعي حقوقه، استثمار في تقنيات متقدمة للاستهلال المائي، وحماية حقيقة لبيئته.* إذا ما سارت السياسات القديمة —و الفساد، وطرق الري البالي، والتبعية المائية لتركيا— فسنرى آلاف الأسر تنتقل إلى المدن، وحيوانات تنقرض وتتحول المروج الخضراء إلى صحارى قاحله، وأخطار صحية واقتصادية تتفاقم.* أما في حال انطلقنا بإرادة مشتركة — سياسية وشعبية — فسنحول الأزمة إلى فرصة: تمنع الفلاحين العراقيبن من الهجرة الداخلية، وتصبح بلادنا نقطة نموذجية في إدارة موارد دائمة في بيئة متبدلة.

المشـاهدات 26   تاريخ الإضافـة 16/07/2025   رقم المحتوى 64826
أضف تقييـم