الثلاثاء 2025/9/2 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 41.95 مئويـة
نيوز بار
هواجس وسيناريوهات بثمن باهض
هواجس وسيناريوهات بثمن باهض
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب باسم الشيخ
النـص :

 

 

لا يخفي العديد من القادة السياسيين وكذلك المتابعين للشأن السياسي العراقي هواجسهم من احتمال حصول حدث كبير قد يؤدي الى تأجيل الانتخابات او الغائها تماماً وهو ما تروج له بالخفاء جهات مختلفة المشارب ومتعددة الاهواء بناء على اكثر من سيناريو يربط ما يحدث في المنطقة بالوضع العراقي استناداً للتوجهات الامريكية والمطامع الاسرائيلية وتوافقاً مع ما يطرح من سيناريو مقترح للشرق الاوسط الجديد.

وتقترن هذه الهواجس بما يعززها من طروحات امريكية مفادها عدم الرضا لما وصلت له الاوضع في العراق من تداعيات على مستوى البناء المؤسساتي الذي اعاقته آفة الفساد والتدخلات الخارجية والقوى الموازية للدولة التي ترى فيها امريكا تهديداً لها ولمشاريعها ولامن اسرائيل ، وهي بالتالي تعمل لانتاج منظومة حكم تخدم مصالحها وتتوافق مع سياساتها.

وفي هذا السياق يتم تداول سيناريو يكاد الكثير ممن يتداولونه يعتقدون بحتمية حصوله بناء على معطيات مستنبطة مما يجري من احداث او قناعات لاسيما تلك المتعلقة باستنفاذ العملية السياسية الحالية لاهدافها وعدم قدرتها على انتاج متغير او تجاوز الاخطاء المتكررة طوال العقدين الماضيين وبالتالي باتت الحاجة الى احداث نقلة تسهم في اعادة البناء بعد اجؤاء تشذيب وتهذيب وضمان ان المخرجات ستصب في المصلحة التي تخدم امريكا ومتطلباتها.

ولان جميع المسارات التي تسير بها العملية السياسية لايبدو انها قادرة على احداث هذا التغيير بعيداً عن المؤثرات الخارجية ، يصبح اي سيناريو مطروح قابل للتصديق على الاقل من باب تحقيق امنيات الطامحين لاحداث زلزال يحقق ما يحلمون به ، فالعملية السياسية الحالية المستندة الى الانتخابات التشريعية في المقام الاول عجزت وستعجز عن الوصول لما يطمئن اليه دعاة التغيير.

نأمل ان اي سيناريو يطرح او يعتمل في اجندات غير معلنة ، ان يكون بأيدي عراقية خالصة وليست على يد جهات تنفذ رغبات دولية خارجية ، فسيناريو مثل حكومة الطوارئ والاستهدافات العسكرية لاقصاء بعض القوى واعادة التموضع والسيطرة على مقدرات الاجهزة الامنية والوزارات السيادية لايمكن ان يحدث بدون دفع ثمن كبير قد يكون العراقيون غير مستعدين له في الوقت الحاضر وهذا ما يفترض ان تعيه القوى السياسية الحالية بكل انتمائاتها وهي تدرك ذلك ، وتعرف جيداً حجم الضرر الذي سيقع حينها.

باسم الشيخ

المشـاهدات 48   تاريخ الإضافـة 31/08/2025   رقم المحتوى 66184
أضف تقييـم