لقد كان المتقاعدون ينتظرون تنفيذ ما وعدهم به السيد رئيس مجلس الوزراء لانتشالهم من واقعهم المزري وتحسين رواتبهم الشهرية التي ما عادت تكفي لسد مصاريف اسبوع واحد فقط من الشهر و انقاذهم من تراكم الديون المترتبة عليهم ، سيما بعد هبوط سعر الدينار العراقي وارتفاع سعر الدولار ، وانعكاس ذلك على عموم الأسعار والأجور.. واذا بهم يفاجأون بالأعلان عن قرار (سيريالي) مغمس بالغموض / يتضمن توجيهات المجلس الموقر للهيئة الوطنية للتقاعد ) لاختزال الحلقات الروتينية والأسراع بانجاز معاملات المحالين إلى التقاعد الأول مرة وعدم التأخر بصرف مستحقاتهم الاعتيادية .. وشمول المتقاعدين بتخفيض أجور السفر بالطائرات ولمرة واحدة خلال العام، ومنحهم الاسبقية في المعالجة على نفقة الدولة خارج البلاد وشمول من لا يمتلك داراً او قطعة أرض بالحصول على قطعة أرض .. في وقت ما زالت فيه جميع الوعود والمشاريع السكنية المزعومة مجرد حبر على ورق) ولم يتضمن القرار أو التوجيهات أية أشارة لزيادة الجذاذات) الشهرية التي يتسلمونها بفارغ الصبر .. فهل من المعقول أن يصدر عن مجلس الوزراء هكذا قرار لا طعم فيه ولا لون ؟!! المتقاعدون لا يزالون بانتظار تحقيق الوعود برفع حدود رواتبهم الشهرية بما تنسجم مع ارتفاع الأسعار في السوق المحلية وتسديد جزء من الديون المتراكمة عليهم . (وان وعد الحردين يا رئيس مجلس الوزراء.

متقاعد