
![]() |
ضياع المكتبات |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص : د براق طالب الموسوي
الشتات الذهني والفراغ المدوي الذي ركبته ماكنة المؤسسات والشركات الدولية لقيادة. هذا الشتات الذي يعيشه مجمل الأجيال وتحديدا الأجيال العربية برمتها . في المقابل علينا صناعة مؤسسات ناتجة وفعلية لتصدي ما تسوقه هذه المؤسسات المضادة للفكر والمنطق العقلي البشري السائد مؤسسات تؤدي في ثبوت جدارتها وذات بعد إنساني مغايير في الحفاظ على الهوية الوطنية . فالقراءة باتت تُسوّق عبر منصات السوشل ميديا القراءة التي هي عنصرا اساسيا في استلهام الأفكار التي تلد دون انقطاع وتتبلور كرافد مهم لبناء مجتمعات تتوائم افكارها وميولها نحو أفق سليم لا تشوبه عوالم الجريمة أو الانحراف الهائل الذي نعيشه اليوم وفق معدلات سادت في سلوك جمعي وتيارات هابطة نحو طرق لم نكن نألفها أو نتخيلها بالمرة . كل ذلك الشتات تقف خلفه اجندات دولية استطاعت أن تلعب دورها في خراب وتدمير ما بثته المدارس الفلسفية خلال قرون مضت . وهذا الظهور الشنيع لوسائل الميديا في تسويق التفاهات والهبوط المتدني للذائقة التي كنا نغذيها بالمطالعة والقراءة الخارجية لتطوير قدراتنا باتت من الأشياء القديمة التي يحرم استخدامها. فالمكتبات اليوم اطنب عليها الغبار بمكنونها العظيم وسجلات الإعارة لها بيضاء دون تأشير لخروج ماجمعته خلال عقود من الزمن ، فقط الباحثون عن إكمال بحوث التخرج والاطاريح هم من يرتادونها. كل تلك العلل التي أصابت اجيالنا اليوم علينا مكافحتها بأستلال مناهج تفرض لإعادة مخزون القراءة والكتابة واستعادة منهج يعيد هيبة المجتمع للتصدي لماكنة الخراب التي داست المجتمع بسلوكيات مشينة ومرعبة ولنحفظ مابقي من الكرامة وماء الوجه حتى لا تتصدع اجيالنا بلوثة لايمكن معالجتها أو اجتثاثها من ورم مخيف تأصل في عاداتنا وتقاليدنا للتشبه بماكنة الغرب التي صدرت لنا كل ماهو مخيف ومشين ووقفت تتفرج على هذا الضياع المروع الذي نعيشه . علينا المرور على كل هذه الأحداث وتصحيح مسار تلك الأجيال من خلال الكتابة والدرس وقراءة المناهج الدراسية ووضع بصمة من خلال الإرشاد والتوعية والحرص على التواصل بين الاستاذ وطلبته لتنمية واعادة روح القراءة والكتابة على نهج صحيح قادر على الحفاظ على هوية الأمة. |
المشـاهدات 12 تاريخ الإضافـة 14/09/2025 رقم المحتوى 66637 |