من دون ان يُطلب منهم من ايّ جهة او دولة , وبمبادرة اقرب لتكون ذاتية , فإذ قررّ الكونغرس الأمريكي يوم امس الغاء التفويض الرسمي للحرب على العراق لكلا حربي عام 1991 وعام 2002 الذي مهّد وجرّ لحرب عام 2003 , ( حيث يمنح ذلك التفويض لأي رئيس امريكي سلطة التدخل عسكرياُ بالشأن العراقي ) وحيث كانت ذريعة ومسوغات تلك الحرب وجود اسلحة دمارٍ شامل في العراق , والتي اعترف الأمريكان بعدم وجودها بعد اسابيعٍ قلائل من الإحتلال < وهم على دراية مسبقة بذلك .! > الا يجدر بالولايات المتحدة تقديم تعويضات مالية الى العراق عمّا كبّدته من خسائر بشرية مروّعة وعن تدمير البنى الفوقية والتحتية معاً .! وإذ ايضا يصعب للغاية التصّور والتفكّر أن تبادر الولايات المتحدة لذلك , فعلى الأقل لم تقم اي من الحكومات العراقية اللواتي افرزها الإحتلال , والى غاية الآن بمطالبة الأمريكان بذلك , وكيف ذلك .! فليس لإنهم جيء بهم بواسطة الأمريكان , وانما لَما كان بمقدورهم دخول الحدود العراقية ” حتى تسللاً ” لولا سَيرهم خلف الدبابات والمدرعات الأمريكية من على بعدِ مسافةٍ ما .! , وحيث انعدام وافتقاد قدرة ساسة البلاد واحزابهم المطالبة بذلك , فيجدر على الأقلّ تكليف محامين دوليين محترفين للقيام بهذه المهمة أمام المحاكم الدولية والأمريكية ايضاً , كما ممّا يؤسف له عدم امكانية ادخال هذه الفقرة حتى في احلام اليقظة او اضغاث الغفوة .!