النـص : يبدو ان المنافسة في الانتخابات البرلمانية المزمع اجراؤها في شهر تشرين الثاني المقبل قد بدت مبكرة وبدا المتنافسون يستخدمون شتى انواع المواجهة وبدأ الضرب من تحت الحزام فراح البعض يعزف عزفا نشازا محاولا الوصول الى أصوات الناخبين من باب المذهبية المقيتة مستخدما عبارات تلمح بشكل صريح على انه حامي المذهب وان الانتخابات معركة وجود المذهب وان بانتخابه نصرة للمذهب فيما راح البعض الاخر الى اكثر من ذلك حيث يرى إن بقاء العراق مرهون بالانتخابات البرلمانية فلا مر من المشاركة اذا اردنا الوجود .وبطبيعة الحال فان عمل الجيوش الالكترونية والمتملقين جار على قدم وساق فبدأت عمليات التسقيط واظهار مقاطع الفيديوهات والتسريبات الصوتية المعدة سابقا إلى مثل هذا اليوم التي تحاول التأثير على قناعة الناخب مما وصل الحال الى اظهار هذه التسريبات من مقاطع الفيديو او التسجيلات الصوتية وهي تحوي إساءة إلى شخصية او جهة ما بل وحتى مذهب آخر وغيرها من ادوات التسقيط . والمنافسة ممكن ان تحدث في كل البلدان لكن يجب ان تكون المنافسة شريفة وان واحلى بالروح الرياضية ومبنية على تقديم برنامج انتخابي صادق لا شعارات انتخابية . ان المنافسة الانتخابية حق دستوري مكفول لجميع المرشحين و يجب ان تبنى على احترام صوت الناخب واحترام المنافس الاخر والتركيز على ما تقدمه انت وما ستقدمه مستقبلا لا البحث عن عيوب وأخطاء الاخرين ومحاولة اسقاطهم لكي تخلوا لك الساحة والفوز باكثر عدد من المقاعد انها لوائح غير مكتوبه ولكن هي بنفس الوقت ملزمة من قبل جميع المرشحين .
|