** حين يتأكد لنا أننا نسعى لردم الهوة التي تفصل بيننا وبين من يقف في الضفة الأخرى واننا راغبون بجدية واضحة لتجسير المسافة ولا رغية لنا بتوسيع شقة الاختلافات وستكتشف ان المحبة افضل بكثير من الحقد، وان القرب له فوائد لا تأتي مع التباعد، وان الاتفاق على ما تشترك به مع الاحتفاظ بالوجه الآخر للعملة غير المرغوب فيها هو الوسيلة الأنجع لنعيش بسلام ونستمر بممارسة الحياة بشكل افضل .

** صوت مجلس الوزراء على مسودة مشروع قانون الموازنة الاتحادية مكررة لثلاث سنوات على أن تراعى المراجعة في السنتين الاخيرتين حسب المتغيرات الطارئة ، بمبلغ يقارب مائتي ترليون دينار عراقي. كان الأولى في حال هناك ضرورة لاقرار موازنة ثلاثية فصل الجانب التشغيلي عن الاستثماري ووضع موازنة استثمارية لثلاث سنوات تتضمن مشاريع استراتيجية وتنموية تسد النقص الحاصل في الجوانب الخدمية والصحية والتربوية على ان تراعي المتغيرات الحاصلة في حينه.

** يوماً بعد آخر تتسع فجوة الخراب ويزداد تراكمه مع شموله لأغلب قطاعات الحياة فتصعب بذلك أية مساع لاحقة لتدارك ما يمكن تداركه لاصلاح واعادة الأمور الى نصابها ، وتصحيح الاخطاء وازالة صدأ الفشل الذي أمسك بمحركات الأداء يجعلها غير قابلة على الدوران بالاتجاه الصحيح.. مؤسسات الدولة .. ولا يفوتنا ونحن نضع رؤية مدعمة بالخطط أن نعيد تقييم مجمل اداء مؤسسات الدولة في قراءة جريئة وتشخيص صريح وتنقية دقيقة لكل الشوائب التي علقت بمسارات الحياة لنضمن اعادة الانسيابية والتدفق السلس بدون معوقات وان كانت هذه ليست مهمة لكنها ممكنة.