الإثنين 2025/10/13 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 23.95 مئويـة
نيوز بار
غالبية أبطال المسرحية المصرية متعافون من الإدمان 7 راكب... رحلة ميكروباص تتحول إلى صراع إنساني
غالبية أبطال المسرحية المصرية متعافون من الإدمان 7 راكب... رحلة ميكروباص تتحول إلى صراع إنساني
مسرح
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

 

بأبطال غالبيتهم متعافون من الإدمان، انطلق على خشبة مسرح «السامر» في القاهرة الموسم الأول من مسرحية «7 راكب»، الذي يحمل في طياته تحذيرات من تداعيات الإدمان على الفرد والأسرة، ففي العرض الذي يمتد لنحو 70 دقيقة يتابع الحضور تفاصيل ما يحدث داخل سيارة أجرة في طريقها من القاهرة إلى الإسكندرية (شمال مصر).العرض الذي كتبه الثلاثي عوض إبراهيم، أمير عبد الواحد وأحمد حنوت، يستهل أول فصوله بشخصية «مرعي البسطويسي»، وهو سائق ميكروباص ينطلق في رحلة قصيرة إلى الإسكندرية برفقة مجموعة من الركاب، تبدأ هذه الرحلة على نحو عادي ثم تتعرض لتحول مفاجئ بعد طلب أحد الركاب النزول عند صيدلية لشراء دواء لوالدته المريضة.هذه اللحظة فتحت باباً لتطورات جديدة تأخذ الأحداث في اتجاه غير متوقع، ومع نفاد الوقود يجد الركاب أنفسهم عالقين في مأزق صعب يكشف طباعهم المختلفة ويضعهم أمام اختبارات شخصية وجماعية، ليتحول المسرح الصغير إلى مكان يعكس صورة أشمل عن المجتمع بكل تناقضاته وصراعاته ومشاكله.ومع تكشّف الأحداث تظهر شخصية «الطبيب علي» الذي يجد نفسه متورطاً في مأزق إنساني حين يصادف فتاة تخلى عنها أهلها تعاني من «غرغرينة» في قدمها نتيجة تعاطي المخدرات.هذه الشخصية تحمل أبعاداً إنسانية عميقة تبرز قيم الرحمة والمسؤولية الاجتماعية، إذ إن إصرار الطبيب على إنقاذ الفتاة رغم الصعوبات، يكشف أن هناك شخصيات مختلفة بتجارب حياتية وخلفيات اجتماعية متنوعة، كما يؤكد أن الإدمان ليس قدراً محتوماً، وأن التعافي منه ممكن، بل يمكن أيضاً أن يتحول إلى تجربة تمنح أصحابها فرصة جديدة للتفاعل مع المجتمع.مخرج المسرحية عمرو حسن قال لـ«الشرق الأوسط» إن «التجربة جاءت ضمن برنامج العلاج بالفن الذي أطلق دفعة أولى من مخرجاته بين المتعافين، وجرى من خلال التجربة الاستثمار في الموهوبين منهم؛ ما أثمر عن إنتاج فني متكامل».وأضاف: «في البداية جرى اختيار المشاركين من بين 55 متعافياً، تمت تصفيتهم إلى 15، ثم إلى 5 فقط شكّلوا النواة الأساسية للعرض»، مشيراً إلى أنه ضد فكرة المباشرة في أي عمل فني. وأوضح حسن أن «الهدف الرئيسي من المسرحية هو إيصال فكرة أن المخدرات قادرة على تدمير حياة الجميع، وأن شخصاً واحداً فقط يمكن أن يتسبب في انهيار المحيطين به، وهو ما جرى التعبير عنه في المشهد الأخير»، لافتاً إلى أن التحضير للعمل استغرق ما بين 3 إلى 4 أشهر.في حديث له مع لـ«الشرق الأوسط» أشاد الناقد المسرحي باسم صادق بالعرض الذي ينطلق من هدف نبيل يتمثل في إشراك المتعافين بعرض مسرحي على مستوى العلاج بالفن، موضحاً أن المسرح في هذه الحالة يصبح وسيلة علاجية وتوعوية في آن واحد.لكنه قال إن النص جاء مباشراً وواضحاً وكان يحتاج إلى عمق أكبر في الطرح والصياغة الدرامية، لافتاً إلى أن مثل هذه النوعية من العروض تحتاج إلى شكل جماعي في الأداء، وهو ما كان مطلوباً بشكل أكبر على خشبة المسرح.وأكد أن التجربة تستحق الدعم ويجب أن تحصل الفرقة على فرص أكبر لتقديم عروض جديدة، مع ضرورة الاستعانة بكتاب متخصصين في صياغة النصوص المسرحية، معتبراً أن وجود الفنان عبد المنعم رياض في العرض مَثّل نقطة قوة مهمة، إذ لعب دور «رمانة الميزان».وأكد أن وجود ممثل مسرحي مخضرم هو بمثابة عنصر أمان لفريق العمل، فقد استطاع أن يمنح المتعافين المشاركين الطمأنينة والثقة اللازمة لمواجهة الجمهور، الأمر الذي انعكس إيجاباً على فريق العمل.

المشـاهدات 557   تاريخ الإضافـة 23/09/2025   رقم المحتوى 66843
أضف تقييـم