بمناسبة الانتخابات البرلمانية القادمة الكتل والأحزاب السياسية الحاكمة في بلدي يتفننون في إيجاد وسائل وطرق يكررون بها خداعهم وحيلهم ومراوغاتهم لغرض بقائهم فترة أطول في السلطة وما تتركه لهم من أمتيازات ومنافع ونفوذ؛ وللامعان بنهب وسرقة ما تبقى من المال في خزينة الدولة التي اقعدوها على الحديدة...بحيث أصبحت الدولة عاجزة عن توفير الخدمات الضرورية للمواطنين من كهرباء وصحة وسكن وتعليم جيد ومفردات البطاقة التموينية...في حين العالم كله يعرف بأن العراق بلد غني في كل شئ...انهم متلونون وانتهازيون وهم يفعلون كما تفعل ألافعى عندما تنزع جلدها بين فترة وأخرى واستبداله بأخر عندما تشعر بأنه ما عاد ينسجم ويتماشى مع التحولات الاجتماعية والنفسية والمناخية وتحاول تغيره أمام أي منعطف جديد في مسار الحياة لكن جسمها يبقى يحمل الغدر والانتقام والثبات على الجريمة وكما تفعل الأحزاب المتنفذة وهم  يستحدثون كتل وأحزاب وتيارات تحت أسماء مختلفه عن اسمائهم التقليدية التي ماعاد يرغب بها الشعب بسبب ما تركوه من خراب وفساد وفوضى في البلد لكن الأهداف والمضامين والغايات هي نفسها تغيرت فقط العناوين والاسماء...هذه الأساليب المخادعة والبدع ما عاد تنطلي على كل طوائف وقوميات ومذاهب شعبنا لأنها تجرعت الويل والخراب والفقر طيلة هذه السنين؛؛ولهذا ترى شعبنا عزم على التغير والإصلاح من خلال تحالف القوى المدنية والديمقراطية تحت برنامج إصلاحي لجميع المرافق التي عمها التخلف والخراب ..فمن العوامل المفروض توفرها للمحافظة على نزاهة الانتخابات وخوفاً من التلاعب من قبل القوى المتنفذة بالنتائج من تبديل الصناديق أو إضافة ارقام لهذا الطرف أو ذاك للحصول على مقاعد عالية وعليه يتطلب وجود مراقبين دوليين محايدين ومنظمات مجتمع مدني وكيانات سياسية للحد من التلاعب وتزوير النتائج لان القوى والأحزاب المتنفذة تقاتل من أجل الحفاض على مواقعهم وعدم التفريط بها بأي شكل من الأشكال وتستخدم كل الطرق والوسائل من أجل البقاء في السلطة ولدينا تجارب سابقة بهذا الخصوص ...وعليه أن نسعى للوصول إلى نتائج صحيحة ومقبولة بالحد الأدنى...