
![]() |
وقفة اكبحوا جماح التصحر أيها المعنيون |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
ايها المسؤولون من هذا العهد الجديد والعتيد ولقد ودعنا خلفنا العهد البائد تاريخيا وها نحن نعيش الآن في بحبوحة (الديمقراطية والحرية) ووفرة الامكانيات فأن المواطنين ينظرون وينتظرون ماذا ستكون خطوات الحكومة الجديدة الحالية ومتى تعلن ذلك على الملأ بعد ان عم الخراب والدمار جميع مفاصل البلد منذ دخول المحتل الظالم عام ۲۰۰۳ وبعد خمسة عشر عاماً عجاف انها سنوات مريرة أرهقت البلد بمن فيه ولم يعد يحتمل أكثر .!! وقد أفرزت هذه السنوات الثقال العديد من المنغصات أبرزها اليوم محنة التصحر وهي مشكلة عالمية تعاني منها الكثير من الدول من ضمنها العراق حيث أن تضاريسه تحتوي على صحراء من جهته والوسط والجنوب مما يؤدي الى تحرك كثبانها الرملية وطالما تتسبب في طمر المشروعات الستراتيجية كالطرق والسكك والأراضي الزراعية الخصبة، وما تلحقه من أذى بالغ بشبكات الري والبزل اضافة الى انها تهدد الحياة والصحة.. ومن المعلوم أن هذه العواصف هي ليست بنت اليوم وانما تمتد الى زمن بعيد، ولا تزال تغزو العراق تدريجيا لتأكل مساحاته الخضر وتعمل على تحولها إلى صحارى قاحلة جرداء تزداد اتساعا وعلى الحكومة الجديدة ومن مسؤوليتها الاخلاقية والوطنية وانطلاقا من خطورة المرحلة الحالية والوضع المأساوي الذي ستلحقه بالعراق وأهله ومستقبلها على مدى الاجيال القادمة أن تشمر عن سواعدها وتنطلق بأولويات ستراتيجيتها ويكون العمل الجاد والمثابر للقضاء على التصحر من تلك الأولويات متقدماً على جميع خطط الدولة الاستثمارية لأنه مشروع حيوي وحياتي لا يقبل التأجيل والتأويل لانه يمس مستقبل البلد وتاريخه وحضارته وتراثه بالصميم، ولا يكون مصير هذا المشروع كسابقاته منذ ۲۰۰۳ واحد تاريخه ولم تلمس أية بادرة حيوية ة او أو حراك او خطوة بهذا الاتجاه والامثله كثيرة لا يسع الوقت لتعدادها! أيها السادة من المعلوم ان الدول المتقدمة والتي تبغي التطور والرقي والنماء احتراما لمكانتها الدولية وسمعتها ومستقبل شعوبها دائما ما تضع أولويات استراتيجياتها تبعا للحاجة القصوى لتلك الأولويات مما يساهم في سرعة انجاز المشاريع المختلفة ومردودها الايجابي لتطوير صناعتها وزراعتها وتقدمها العلمي والله من وراء القصد..
عدنان سلمان |
المشـاهدات 12 تاريخ الإضافـة 13/10/2025 رقم المحتوى 67309 |