رغم أن طريق المونديال ما زال طويلاً أمام الكرة العراقية، فإن الحلم لم يمت، بل تأجل فقط إلى حين اكتمال العوامل التي تضمن للعراق عودة تليق بتاريخه الكروي العريق.

الجماهير العراقية، التي لا تتوقف عن دعم منتخبها في كل الظروف، تدرك أن الوصول إلى كأس العالم يحتاج إلى عمل مؤسسي طويل النفس، ورؤية واضحة تتكامل فيها الجهود بين الاتحاد والمدربين واللاعبين. وفي هذا الجانب، يبذل الاتحاد العراقي لكرة القدم في السنوات الأخيرة خطوات جادة لإعادة بناء المنظومة من الأساس، عبر تطوير البنية التحتية، وتنظيم المسابقات، وتوسيع قاعدة المنتخبات العمرية.

من خلال برامج الإعداد والتخطيط المتواصل، يسعى الاتحاد إلى تأسيس جيل جديد يمتلك مقومات المنافسة القارية والعالمية. وقد انعكس ذلك في تحسن مستوى الدوري المحلي، وزيادة فرص اللاعبين العراقيين في الاحتراف الخارجي، وهو ما يمثل خطوة مهمة على طريق الحلم الكبير.

فهناك مباراه الامارات وهيه ذهابا وإيابا هذا المره حيث سيلعب عامل الأرض والجمهور دورا في مساله الصعود. وإن أدرك الصعود أن شاء الله عليه الذهاب الى المكسيك وخوض الملحق العالمي

قد يكون حلم المونديال مؤجلًا، لكن ما يجري اليوم من عمل وتخطيط يضع العراق في الطريق الصحيح. فكل تجربة تصفيات تحمل دروسًا جديدة، وكل إخفاق مؤقت يولّد إصرارًا أكبر على النجاح في المستقبل.

الكرة العراقية، بتاريخها وجماهيرها ونجومها، تملك كل ما يؤهلها للعودة إلى الواجهة. فقط يحتاج الأمر إلى مزيد من الصبر، واستمرار البناء بخطى واثقة. فالحلم لا يُلغى… بل ينتظر لحظته المناسبة ليصبح واقعًا يفرح به كل عراقي