النـص :
عندما تزور اوتلتقي او تراجع احد المسؤولين المتنفذين في مكان عملهم سواء من السلطة التشريعية او التنفيذية وخصوصاّ أعضاء البرلمان ....تلاحظ طوابير من المراجعين على ابواب هذا المسؤول ....حاملين اوراقهم وهمومهم ومشاكلهم ومظلوميتهم علهم يجدون حل من قبل هذا المسؤول ....بعد ان وصلوا الى ابواب مسدودة لايجاد حل لمشاكلهم وقضاياهم الادارية ....وهذا من الناحية القانونية والاخلاقية والادارية ظلم وتعسف وغبن كبير بحق المواطن ...الذي صودرت حقوقه وانسانيته بسبب البيروقراطية الادارية والروتين القاتل واللابالية ....فأين انتم من اداء الامانة ايها المسؤولين الفاسدين ؟ واين هي روح المواطنة ؟؟ ...التي من المفروض ان يتحلى بها اي مواطن شريف يتصدى للمسؤولية الادارية ...يأمل شعبنا ان يصل الى نظام وطني ديمقراطي شكلاً ومضموناً يؤمن الحقوق والكرامة والمساوات في التعامل مع المواطنين بعيداً عن المحاباة والعلاقات الحزبية والشخصية التي تسيدت في معظم دوائرنا ومن قبل المسؤولين بالذات ......ونلحق بالدول التي وفرت كل سبل الراحة والخدمة والاحترام الى مواطنيها ....وبالطرق والوسائل العلمية الحديثة التي تواكب الحداثة وتطورات العصر ............وهذا تجسيد للمواطنة الحقة وتعبير عن اداء الامانة والمسؤولية بكل شرف واخلاص ونزاهة ....فأين نحن من هذا التعامل ؟؟وتزداد حدة المراجعات إلى مكاتب أعضاء البرلمان خلال فترة الانتخابات البرلمانية وهم فاتحين أبوابهم لاستقبال الجميع بالود والترحاب والأغلبية تحظى بالحل لمشاكلهم على أمل كسب أصواتهم لغرض الفوز بمقعد في البرلمان هذه هي عملية المساومة والبيع والشراء التي يتعامل بها أغلب المرشحين لكن بعد الفوز يقولوا للجميع مع السلامة انتهت علاقتي بكم جاء وقت الحصاد وجني المال لا وقت لي لتحقيق مطاليبكم وليس لدي الوقت للرد على مكالماتكم..هذا ما لمسناه ورأيناه من قبل الاغلبية من أعضاء البرلمان ولهذا نراهم يقاتلون ويستخدمون جميع الوسائل المشروعة وغير المشروعة للحصول على مقعد في البرلمان لانه غنيمة لا يمكن التفريط بها ..وهنا تقع المسؤولية على عاتق الجماهير من خلال حسن الاختيار للشخص الوطني والنزيه صاحب التأريخ المشرف والأخلاق الجيدة ؛؛ وان لا يلدغ الحر من جحره مرتين ..هذه مسؤولية وطنية واخلاقية يترتب عليها مستقبل وطن ومصير شعب ..
|