بغداد ـ الدستور الرياضي

أكد رئيس الاتحاد المركزي للإسكواش أن واقع اللعبة في البلاد ما زال يعاني ضعفاً واضحاً في البنى التحتية وغياب الدعم المؤسسي الكافي، مشيراً إلى أن إدراج اللعبة رسمياً ضمن منافسات دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس (2028) يستدعي اهتماماً مضاعفاً من الجهات المعنية لتأهيل الملاعب وتهيئة الكوادر واللاعبين بالشكل الذي يواكب التطورات العالمية.وقال رئيس اتحاد اللعبة الدكتور علي جهاد"، إن "السبب الرئيس وراء محدودية انتشار اللعبة في العراق يعود إلى غياب المنشآت الرياضية المتخصصة، فالبلاد لا تمتلك سوى (12) قاعة مخصصة للإسكواش، في حين تضم مصر أكثر من (2500) قاعة"، موضحاً أن "القاعات الحالية غير كافية لتغطية النشاط المحلي، إذ تقتصر المنافسات على مواقع محدودة جداً في بغداد وبعض المحافظات، ما يعوق إقامة دوري منتظم أو بطولات موسعة".وأكد أنه "وعلى الرغم من معوقات العمل فقد شهد العام الحالي نتائج مشجعة لمنتخبات العراق في عدد من البطولات، منها بطولة غرب آسيا في السليمانية وبعض المشاركات الخارجية الأخرى"، مبيناً أن "هناك إقبالاً متزايداً من الأندية والمراكز التدريبية على ممارسة اللعبة، ما يشير إلى بوادر انتعاش حقيقية في مستوى الأداء وعدد الممارسين".وأشار جهاد إلى أن "مساهمة اللجنة الأولمبية كان لها أثر إيجابي مباشر في استعادة الاتحاد لعافيته، لاسيما من خلال دعمها المتواصل لاستضافة البطولات العربية والآسيوية وتوفير التسهيلات اللازمة للمعسكرات التدريبية التطويرية لجميع الفئات العمرية"، موضحاً أن "هذا التعاون أثمر عن نجاحات تنظيمية واضحة رفعت من مكانة اللعبة في المحافل الإقليمية".وبيّن أن التعاون مع وزارة الشباب والرياضة لم يبلغ المستوى المأمول رغم الجهود المبذولة، علماً أن الأخيرة كانت قد وافقت عام (2008) على إنشاء مجمع تدريبي متكامل للإسكواش، كما أعدّت شركة حمورابي العامة التصاميم الهندسية الخاصة به، غير أن الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالبلاد عام (2014) أوقفت المشروع وأحالته إلى رفوف الانتظار حتى اليوم، أسوة بمحاولات بناء قاعتين ضمن مجمع "أرينا" الذي لم يكتمل وظل حبراً على ورق.وكشف عن "مساعي الاتحـاد لتنظيم بطولتين دوليتين خلال العام المقبل، إحداهما في بغداد، بينما تحتضن السليمانية الثانية"، مؤكداً أن "الاجتماعات المشتركة مع اللجنة الأولمبية الوطنية تناولت جميع متطلبات التنظيم لضمان نجاح الحدثين وفق المعايير الدولية".ونوّه بأن "الاتحاد أولى اهتماماً خاصاً بالفئات العمرية بوصفها الرصيد الحقيقي للمستقبل، إذ تم تكليف مدربين محليين للإشراف على هذه الفئات، إلى جانب السعي لاستقدام خبرات أجنبية لتطوير المنتخبات وصقل المواهب الواعدة ضمن مركز تدريبي متقدم يجري التخطيط لإنشائه قريباً".ورأى جهاد أن "الانتقادات التي توجه أحياناً لعمل الاتحاد بعضها واقعي ويذهب إلى تقويم العمل، والآخر يفتقر إلى الموضوعية، وهناك من يحاول التقليل من الجهود المبذولة، بيد أن المتابعين المنصفين يدركون حجم العمل الفعلي والإنجازات التي تحققت رغم محدودية الإمكانات".واختتم حديثه بالتأكيد على أن "الاتحاد ماضٍ في طريق التطوير بخطى ثابتة نحو مستقبل أفضل للعبة في العراق، إذ وضع خطة شاملة للعام المقبل تشمل المشاركة في الدورة الآسيوية باليابان والبطولتين الآسيوية والعربية، مع الاستعداد المبكر لها لضمان تمثيل مشرف يليق بسمعة البلد خارجياً".