نادي النقد في اتحاد الادباء يقلّب أوراق (النقدية العراقية من التأسيس إلى الوعي المنهجي)![]() |
| نادي النقد في اتحاد الادباء يقلّب أوراق (النقدية العراقية من التأسيس إلى الوعي المنهجي) |
|
فنارات |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
| النـص :
كتابة / احمد الثائر تصوير/ غسان عادل احتضنت قاعة الجواهري في الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق صباح يوم السبت ١ تشرين الثاني ٢٠٢٥، جلسة بعنوان (النقدية العراقية من التأسيس إلى الوعي المنهجي)،والتي أقامها نادي النقد هذه الجلسة تضمنت محورين شارك فيهما الناقدان أ.د. عدنان العوادي وأ.د. سعيد عدنان، بحضور جمع من النقاد والكتّاب والأدباء. ومتذوقي الثقافة . افتتح الناقد د. علي متعب الجلسة لافتاً الى ان نادي النقد قد انتقل الى مرحلة مهمة من عمله ، حيث اجتاز أبجدية الحلم إلى حافة المعنى؛ التي تقترح شكلاً جديداً كلما استيقظت على نور قمرٍ جديد، ويضعف أمامها شكل الحرف، ليمتدّ رؤيةً إثر رؤية، وساحلًا تلو ساحل، لكلامٍ أو لفكرٍ لا ينطفئ. اما مدير مدير الجلسة الناقد عزيز الموسوي ،: ان هذا العمل ( النقد) يذهب الى ما في الفكر والثقافة وما يجاورهما من شعر وسرد وتحولات المجتمع والسلطة في الابداع، الموسوي انطلق في حديثه من عنوان الجلسة وعن عن نشأة النقدية العراقية، قال أنها تقدّمت بخطوات كبيرة على مستوى الكشف والتنظير والمواكبة والتميّز تقدمت في قراءة التحولات على مستوى القراءات والتطبيقات ، تم قرأ الموسوي السيرة الذاتية والابداعية للأستاذ عدنان العوادي الذي قرأ ورقته النقدية المعنونة ( التحول الناقص في شعر العراق مطلع القرن العشرين) مبيّناً أن النقد العربي القديم أكّد أن للشعر وظيفةً، وأنه وسيلة لغايةٍ أعلى منه، وهي فكرة نظر لها الأصمعي وأساتذته، وامتدت إلى شعراء القرن العشرين، إذ ظلّ تأثيرها طاغياً عليهم. ولفت العوادي إلى أن شعراء القرن العشرين نشأوا في مناخٍ تقليدي له ثقافة أسرها الماضي، وأن الشعر باعتباره علماً من علوم الأوائل ،كان يعاني من ضيق انتشاره بين الجمهور الأميّ، فموضوعاته لا تكاد تتصل بحياة الناس ومعاناتهم، ولا تكاد تتعدّى مجالس ذوي النفوذ والمال والجاه . في هذا المناخ نشأ شعراء القرن العشرين ، مشيراً الى محاولات التجديد التي ظهرت في منتصف القرن العشرين ، لافتا الى الن التحول الاشمل كان يجري مع جريان البضائع والتقنيات الأجنبية فمع هذه البضائع كانت تدخل أفكار التنوير التي شاعت في الغرب وعرفتها دول محيط العراق قبل العراق ، واعظم أثر لأفكار التنوير الايمان بأن الانسان باعتباره كائنا عاقلا هو قادر على ان يهتدي الى معرفة ما يجري وان يقرر مصيره بلا خضوع لقوى خارجية .هذا المبدأ كان يقتضي بالضرورة ان يكون للعقل المنزلة الأولى في التفكير وتحصيل المعرفة ، وهذه الأفكار وغيرها استقبلها الشعراء برحابة تستحق الاعجاب وابدوا في موقفهم منها جرأة وشجاعة نادرتين ، و خلص العوادي الى ان إزاء هذه المتغيرات تحولت وظيفة الشاعر من طابعها المحدود الى الجمهور الاوسع وكذلك ارتفعت مكانة الشاعر لأنه صار صاحب رسالة باعتبار ان الشعر رسالة اصلاح وان الشاعر هو الذي ينهض بهذه المهمة . ثم قرأ مدير الجلسة عزيز الموسوي نبذة من سيرة الأستاذ سعيد عدنان ،الذي تحدث فيها حول نشأة النقد في العراق وكرس حديثه في تجربة الأستاذ على جواد الطاهر : اذ زاول النقد بعد رجوعه من فرنسا حيث استكمل هناك دراسته مطلعا على مناهج النقد هناك متأثرا بمذهب (لانسون)، وبعد هذا التمهيد قال الأستاذ سعيد عدنان ان النقد عُرف في العراق قبل الطاهر وبمجيئه اصبح للنقد لون آخر ومدى أوسع ، وعند الطاهر ان النقد يقوم على الموهبة وهذا ما لم يقله احد قبله حاله حال الشعر والقصة والرواية واذا أراد ان احد ان يسلكه لا بد من استعداد خاص يؤهله فالدراسة وحدها لا تكفي لجعله ناقدا ، ثم تناول منهج الأستاذ على جواد الطاهر في النقد وبعضا من المحطات المهمة له . وأشار الى ان ما يميز الطاهر انه بقي حاضرا في الساحة الثقافية والأدبية منذ عودته من فرنسا حتى سنة 1996 وهو يواصل القراءة والكتابة ولم يقف عند جيل من الأجيال فقد كتب عن الأجيال كلها وكان يعنى بالشباب اذا دلّت نتاجاتهم على موهبة من شعراء وكتاب فهو يدعمهم ، ثم استعرض بعض اعمال على جواد الطاهر ، ونقاط مضيئة اخر في رحلته الإبداعية منها انه كان يكتب عن المسرح فهو يحبه ويشاهده ،ويقول الطاهر عن المخرج عوني كرومي (ان “كرومي يمزج بين التجريب المنفلت والاكاديمية الصارمة، بين نص منفتح على احتمالات وبين طريقة اخراجية تفجر في النص مستويات التأويل، مثل عمله في مسرحية غاليليو وكوريلانس ورثاء اور”. وتابع “ثم تحول الاختيار الى بناء فكري فلسفي خصوصا عندما اتسع عنده حجم السؤال عن الحياة المعاصرة وعن الانسان الشعبي فكانت تساؤلاته معرفة وبحثا وعندما لم يجد بعضها في النصوص القديمة ابتدع النص او الفه من خلال لعبة الحياة كما عبر عن ذلك في مسرحيات تساؤلات وترنيمة الكرسي الهزاز” ,ورؤى سيمون ماشار). ثم فتح باب المداخلات التي وبعدها اختمت الجلسة بمنح الأساتذة المشاركين في الجلسة هدايا رمزية . |
| المشـاهدات 15 تاريخ الإضافـة 08/11/2025 رقم المحتوى 68104 |
توقيـت بغداد









