تلوث غير مسبوق.. تغيير تصنيف شط العرب من نهر عذب إلى بحري
6 مليارات م3 سنويا.. العراق يسحب مياها جوفية سنويا اكبر بـ50% من الخزين المائي حاليا!![]() |
| تلوث غير مسبوق.. تغيير تصنيف شط العرب من نهر عذب إلى بحري 6 مليارات م3 سنويا.. العراق يسحب مياها جوفية سنويا اكبر بـ50% من الخزين المائي حاليا! |
|
أخبار الأولى |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
| النـص :
بغداد ـ الدستور حذرت الهيئة العامة للمياه الجوفية من خطر "استنزاف المياه الجوفية"، حيث تصل معدلات السحب السنوية 6 مليارات متر مكعب سنويًا، وهي كميات تفوق حجم الخزين المائي الحالي في السدود والمنخفضات.وقال المدير العام للهيئة ميثم علي خضير، إن "الهيئة تسحب سنويّاً ما يقارب (5 – 6) مليارات مترٍ مكعّبٍ من المياه الجوفيَّة، يذهب نحو (90) بالمئة منها إلى القطاع الزراعيِّ".وحذر من "مخاطر متزايدة لاستنزاف الخزين المائي نتيجة ارتفاع معدلات السحب السنويَّة لتأمين الاحتياجات الزراعيَّة في ظلِّ انخفاض الخط المطريِّ بين كركوك وأربيل"، بحسب صحيفة الصباح الحكومية.وأوضح أنَّ "التحدي الرئيس الذي تواجهه الهيئة يتمثل في إدارة الخزين الجوفيِّ بشكلٍ مستدام"، مشدِّداً على "ضرورة حماية هذه المصادر من التجاوزات عبر تشديد تعليمات حفر الآبار وإصدار قانونٍ جديدٍ يتضمَّن شروطاً جزائيَّةً رادعةً للحدِّ من المخالفات وحماية الخزين الإستراتيجيِّ".ويبلغ الخزين المائي في العراق حاليا حوالي 4 مليارات متر مكعب فقط، ما يعني ما يتم سحبه من خزين المياه الجوفية اكثر بحوالي 50% من الخزين المائي في السدود والبحيرات، ما يكشف عن حجم الاستنزاف الكبير للمياه الجوفية.ويبلغ الخزين المائي المتجدد للمياه الجوفية أي الذي يمكن تعويضه من الامطار حوالي 5 مليار متر مكعب، ما يعني انه بغياب الامطار، فان العراق بدأ يستنزف خزين المياه الجوفية غير المتجدد أي الذي لا يمكن تعويضه عبر الامطار.فيما حذر مختصون في الشأن البيئي، من اتساع مخاطر التلوث الحاصل في شط العرب، مؤكدين أن حجم ذلك التلوث امتد لمسافة 210 كم متر، وهو ما ينذر بكارثة بيئية يمكن أن تؤدي إلى حصول شحٍّ خطير في مياه الشرب، وخسائر زراعية فادحة جرَّاء تصاعد ملوحة مياه السقي.وفي وقت سابق، تظاهر المئات من أهالي ناحية الشرش في قضاء القرنة شمال البصرة للمطالبة بمعالجة عاجلة لأزمة الملوحة التي أثرت كثيراً في الواقع البيئي والصحفي والزراعي في مناطقهم .وقال الخبير البيئي، علاء البدران في تصريح صحفي: إن “تملُّح مياه شط العرب من نقطة التقاء نهري دجلة والفرات حتى مصبه في رأس البيشة شمال الخليج قد غير من تصنيفه من نهر عذب إلى بحري، مشيراً إلى أن نسبة ملوحة المياه في قضاء الشرش بالقرنة بلغت حوالي ثلاثة آلاف جزء بالمليون مقارنة بألف جزء بالمليون كحدٍّ أقصى للاستهلاك البشري وفقاً للمعايير الدولية والعراقية”. ونوه بأن ظاهرة التملُّح للمياه العذبة في شط العرب تتكون نتيجة للمدِّ البحري المُنساب تحت المياه العذبة ليختلط المالح البحري والمياه العليا العذبة بعد تحركه للجريان المعاكس، مما تسبب في كارثة الملوحة والتي وصلت مؤخراً إلى نقطة الصفر في تكونه عند ملتقى نهري دجلة والفرات في قضاء القرنة، مبيناً أن أزمة ملوحة شط العرب تمتد إلى أوائل تسعينيات القرن الماضي والتي برزت بشكل مؤثر في حياة الفرد والمناطق الزراعية.وأضاف البدران، في عام 2019 حذرت وزارة الموارد المائية من ارتفاع نسب التلوث في نهر دجلة بعد تراجع منسوب الإطلاقات المائية وتصريف كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي من دون معالجة، مبيناً أن المعالجات السابقة لم تفضِ إلى حلٍّ شامل لظاهرة التملُّح التي تمتد تحت المياه العذبة ثم بعد تحركها تختلط بالمياه العذبة تدريجياً حيث تتراوح بنحو ثلاثين ألف جزء بالميلون في منطقة الفاو إلى 15 ألف جزء بالميلون في مركز المحافظة صعوداً إلى شمال البصرة، بنحو ثلاثة آلاف جزء بالميلون عند ملتقى نهري دجلة والفرات في منطقة القرنة. |
| المشـاهدات 20 تاريخ الإضافـة 23/11/2025 رقم المحتوى 68482 |
توقيـت بغداد







