بغداد ـ الدستور

قرر رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني تشكيل لجنة تحقيق مشتركة للكشف عن منفذي هجوم كورمور.وذكر بيان صادر عن حكومة إقليم كردستان:" أن مسرور بارزاني، تلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني".وأشار البيان إلى أن "السوداني أدان واستنكر بأشد العبارات الهجوم الذي استهدف حقل كورمور للغاز، عادّاً إياه هجوماً على العراق بأكمله".وتابع البيان"تقرر تشكيل لجنة تحقيق مشتركة ستباشر مهامها في أقرب وقت، للكشف عن المنفذين وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة".فيما أكد رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني أن ردهم على الهجوم الذي استهدف حقل كورمور الغازي بمحافظة السليمانية سيكون "حاسماً وعنيفاً".وتعهد بافل طالباني، في بيان باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لـ "حماية حياة مواطنينا".ووصف رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني "الهجوم الإرهابي" على حقل كورمور الغازي بـ "أمر مرفوض وندينه بشدة"، مشيراً إلى الهدف من هذا الهجوم هو "الإضرار بمعيشة مواطنينا في إقليم كردستان والعراق وتخريب الاستقرار في بلدنا".وأضاف بافل طالباني: "ردنا على هذا الهجوم سيكون حاسماً وعنيفاً وسنتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية حياة مواطنينا".وشدد على أن السلاح "يجب أن يكون بيد الدولة فقط، أما {الجماعات} التي تعمل خارج سيادة القانون يجب أن تُحل أو تُدمّر".فيما أكدت قيادة العمليات المشتركة أن الجهات التي تقف وراء هجمات حقل كورمور الغازي بمحافظة السليمانية ستنال جزاءها العادل. وذكرت قيادة العمليات المشتركة في بيان أنه "في الساعة 30 :11 من ليل أمس الأربعاء تعرض حقل كورمور في محافظة السليمانية لاستهداف غادر ، مما أدى إلى احتراق احدى الخزانات الرئيسة في هذا الحقل الغازي المهم ، دون خسائر بشرية ، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا لمصالح العراقيين، وعملاُ ارهابياً خطيراً لعرقلة وتاخير الجهود الساعية لترسيخ الاستقرار الامني والاقتصادي" .وأضافت: "كما أن هذا الاعتداء له اثار ونتائج سلبية على المنظومة الكهربائية خاصة في محافظتي أربيل والسليمانية وضرر بموارد البلاد ومصادر الطاقة".وتوعدت العمليات المشتركة "الجهات التي تقف وراء هذه الهجمات بانها ستنال جزاءها العادل، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية الحازمة بحق المتورطين بهذا العمل الغادر والجبان". فيما أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة صباح نعمان ان نتائج التحقيق في استهداف حقل كورمور الغاي في محافظة السليمانية ستظهر خلال 72 ساعة.وقال النعمان في تصريح صحفي، إن "اللجنة التحقيقية التي وجه رئيس الوزراء بتشكيلها تبحث ميدانياً في حقل كورمور للوقوف على ملابسات الحادث"، لافتا الى أن "اللجنة باشرت اعمالها بشكل فوري".وأوضح أن "نتائج التحقيق ستظهر خلال 72 ساعة بعد الوقوف على أسباب الحادث والجهات المتسببة به"، مشيرا الى أن "اللجنة برئاسة وزير الداخلية عبد الأمير الشمري وعضوية كل من رئيس جهاز المخابرات الوطني ووزير الداخلية في إقليم كردستان العراق، وبإسناد من التحالف الدولي، ولجنة فنية تضم الجهات المختصة في قيادة العمليات المشتركة؛ للتحقيق في هذا الفعل وكشف المتورطين فيه والجهات التي تساندهم ومحاسبتهم وفقاً للقانون".فيما أدان الإطار التنسيقي بشدة الاستهداف "الغادر" الذي طال حقل كورمور للغاز في محافظة السليمانية.وأكد الإطار في بيان أن الاعتداء على المنشآت الوطنية يمثل تهديداً لأمن العراق واقتصاده واستقراره، ولا يخدم سوى من يريدون إضعاف الدولة وتعطيل مسار التنمية.كما دعم الإطار اللجنة المشكلة من قبل رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة للتحقيق في ملابسات الحادث، والوقوف على الجهات المتورطة.وأشار إلى أهمية اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لكشف الحقائق وضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات، لما تمثله هذه المنشآت من أهمية استراتيجية للاقتصاد الوطني.وشدد الإطار على ضرورة التعاطي مع هذا الاعتداء بوصفه تهديداً وطنياً لا يجوز توظيفه سياسياً أو جبهوياً، مجدداً التأكيد على أن حماية سيادة الدولة وصون منشآتها الحيوية مسؤولية وطنية مشتركة تتطلب وحدة الموقف وتماسك الصف في مواجهة محاولات زعزعة الأمن والاستقرار.فيما ادانت بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق / يونامي / الهجوم على حقل كورمور للغاز في السليمانية .وقالت / يونامي / في بيان " تدين بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق ، باشد العبارات، الهجوم على حقل كورمور للغاز في محافظة السليمانية"، مؤكدة :" ان هذا الهجوم لا يقتصر على الضرر بالبنية التحتية الاقتصادية لاقليم كردستان والعراق باكمله، بل يرسل رسائل سلبية لا سيما ضد النظام الفيدرالي العراقي".واضاف البيان: " ان مثل تلك الهجمات على البنى التحتية المدنية امر غير مقبول وتطالب يونامي السلطات المعنية باتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات، كما ترحب بتشكيل السلطات الفيدرالية وحكومة اقليم كردستان لجنة تحقيق لتحديد هوية الجناة وتقديمهم للعدالة والمساءلة".فيما دانت وزارة الخارجية التركية، الهجوم الذي استهدف حقل "كورمور" للغاز في محافظة السليمانية مؤكدة أن الهجوم يمس استقرار العراق ورفاهه.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية / أونجو كتشالي / في تدوينة له الليلة الماضية عبر حسابه على منصة شركة "إكس" الأمريكية : "ننظر بقلق إلى الهجوم الذي استهدف ليلة أمس الاول (الأربعاء) حقل كورمور للغاز بالعراق، لما يحمله من تداعيات على استقرار ورفاه جارنا العراق".وأدان كتشالي، الهجوم الذي استهدف البنية التحتية المدنية في العراق.