إن عدم معالجة الاختناقات المرورية يعتبر اهانة واضحة للمواطن لعدم احترام وقته وعمله والذي يسبب له إهدار وقته ! إن عدم تدخل الجهات المعنية بشكل جاد لوضع حد لهذه الاختناقات بعد أن تم مناشدتهم عبر كتاباتنا المتكررة بهذا الخصوص تعتبر اساءة لعاصمتنا الحبيبة بغداد ونخص بالذكر هنا مثلاً الاختناقات المرورية التي تحصل في تقاطع جامعة بغداد في الجادرية وخاصة في اوقات الذروة فمن غير المعقول أن يقطع المواطن بسيارته المسافة بين جامعة دجلة الأهلية وجامعة بغداد وهي لا تزيد عن كيلومترين بساعة وأكثر احيانا اورغم ذلك كان من المفترض أن تشمر امانة بغداد عن ساعدها من اجل دعوة الشركات العالمية المتخصصة للقضاء على هذه الازدحامات وتقرر انشاء انفاق أو طرق معلقة وغيرها وهو أمر سهل التنفيذ جداً للشركات المتخصصة بذلك مثل الشركات الكورية أو اليابانية او الصينية او غيرها ولكن من المؤسف ان نلاحظ ان أمانة بغداد عملت بالعكس تماما من خلال قيامها بمنح استثمار لانشاء بناية مطاعم بقرب التقاطع مباشرة وهذا يعني أنها ساهمت بشكل مباشر في زياة الأزمة وبتفاقمها ونحن نتساءل ما الذي هو اهم استثمار مطاعم ونحن من أكثر البلدان التي فيها مطاعم أو استثمار مشاريع خدمية تخص المواطن وراحته ؟! في ضوء ما جاء اعلاه من عدم استجابة الدوائر المعنية وخاصة امانة بغداد من اجل معالجة الاختناقات المرورية بجدية وعدم تنفيذ مشاريع انفاق وطرق معلقة وغيرها تذكر كما يحصل مثلاً في مدينة اربيل التي استطاعت فيها الجهات المسؤولة عنها القيام بتطوير المدينة وشوارعها بشكل حصاتري متطور وتم القضاء على الازدحامات المرورية هناك من هنا نناشد السيد محافظ بغداد للتادخل في معالجة هذه الأزمة وأخذ الموضوع بعين الاعتبار خدمة لابناء شعبنا الغالي والمساهمة بالقضاء على الاختناقات المرورية في عاصمتنا العزيزة بغداد.

المهندس الاستشاري علي البياتي