| النـص :
قال المواطن حميد عبد الاله من بغداد وهو صاحب متجر متواضع في بغداد وأب لتلميذ في الخامس الابتدائي.. ما زلت أرغب في العثور علي معلم خصوصي ليعلم ولدي لأن التدريس في المدرسة الحكومية (الرسمية) ليس بالمستوى المطلوب ، واني ارى ان ولدي الذي يعيد سنة دراسية اخرى في الصف الخامس لم يحصل على اهتمام كاف من المعلمين في المدرسة لأنهم لا يؤدون واجبهم التعليمي كما ينبغي ويكتفون بشرح موجز مصحوب بعبارات التعنيف والتحقير في أكثر الاحيان .. ولهذا اعتقد ان المدارس الأهلية اكثر حرصاً من المدارس الحكومية على ايصال المادة العلمية للتلاميذ ، سيما في مثل هذه الظروف التي شاع فيها استخدام الالفاظ .. ولهذا نلاحظ ان المدارس الاهلية بدأت تتزايد من عام لآخر وزاد الاقبال عليها من قبل العوائل التي تفضل التعليم الخاص على الحكومي برغم تكاليفه المرهقة .. وأكد في ختام رسالته بأن البيئة المدرسية في المدارس الحكومية راحت تشكل هما من الاسر من حيث الافتقار للخدمات وشيوع العنف المادي والمعنوي من قبل التلاميذ ضد بعضهم او من قبل المعلمين والمدرسين ، وهو ما يدفع ببعض الآباء الى نقل ابنائهم الى المدارس الاهلية التي يعتقد الاهل انها ممتازة قياساً بمثيلاتها في المدارس الحكومية .. فعدد الطلبة في الصف الواحد قليل وقد لا يتجاوز العشرة أحياناً أو العشرين في أسوأ الحالات ، بينما لا يقل عددهم في صفوف المدارس الحكومية عن الخمسين او الستين وقد يصل الى الثمانين والمعلمون لا يكترثون سواء تعلم التلميذ ام لا ، ويكتفون بشرح موجز مصحوب بعبارات التعنيف والتحفيز في اكثر الاحيان ، في حين انهم يحرصون على بذل جهد دراسي اكبر حين يعملون في المدارس الاهلية بعكس الحال حين يكونون في الحكومة !
|