الأربعاء 2025/12/3 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 10.95 مئويـة
نيوز بار
مهرجان كلاويز/28..يزرع المحبة والسلام والامل الذكاء الاصطناعي كان حاضرا في اروقة المهرجان الشعر والقصة. كان بلسما وروحا للشعراء وكتاب القصة
مهرجان كلاويز/28..يزرع المحبة والسلام والامل الذكاء الاصطناعي كان حاضرا في اروقة المهرجان الشعر والقصة. كان بلسما وروحا للشعراء وكتاب القصة
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

     

قحطان جاسم جواد

كلاويز كلمة بليغة ومعبرة عن اشياء مهمة في اللغة العربية,منها كوكب الزهرة.كما تعني عمليا المحبة والامل والسلام والالفة بين فئات المجتمع.وهو المعنى التي سعت اليه اسرة المهرجان عبر دوراته المتلاحقة,والتي بلغت ال28.وهو عمر طويل قياسا لما موجود من مهرجانات في العراق.ويتقدم عليه مهرجان المربد العريق من ناحية العمر والقدم.وكانت لفتة جميلة من المهرجان حين صعد الشاعر و الاديب الكوردي هلمت محمد على خشبة المسرح وهو يحمل هنات المرض , ويتوكأ بعصاه ويسنده الاصدقاء فحيا الجمهور ,وشكر كلاويز لاتاحة الفرصة امامه لتحية الجمهور.وقد لاقت الخطوة اهتماما واسعا من الجمهور الذي صفق بحرارة بالغة.

مهرجان كلاويز هذه المرة,جاء انيقا وجميلا كعادته في صنع صيغ الجمال والمحبة .لكنه هذه المرة ركز على موضوعة فائقة الاهمية,هي موضوعة الذكاء الاصطناعي, حديث الساعة في كل انحاء العالم,ولابد ان يكون لنا كلمة بحقه في العراق.فافرد له المهرجان محورا كاملا.نوقش فيه الموضوع من شتى جوانبه.مدى تأثيره علينا نحن اهل العراق,وكيفية التعامل معه في خدمة برامجنا الاقتصادية,وكيفية تقليل  تأثيراته السلبية,بعد ان تجاوز الذكاء الاصطناعي حدوده في دخوله بمفاصل الحياة والافراد بطريقة صارت خطرة بعض الشيء ,كما قال الدكتور كاظم المقدادي في محاضرته,حيث اكد ان مكمن الخطورة تكون باساءة التصرف امام هذه الظاهرة الفريدة من نوعها والمسماة الذكاء الاصطناعي.فمثلا باتت بعض الدول تصنع نساء وتصدرها لنا.ونحن نستقبلها برحابة صدر,بدلا من ان نستورد الالة او الماكنة المفيدة للمجتمع.وهذه الخطورة تتطلب منا الحذر في التعامل مع الظاهرة كي نحقق اعلى فائدة لمجتمعنا. علينا ان نستفيد قدر الامكان من الظاهرة في مجال الاقتصاد والتنمية لان مجتمعنا يعاني الركود وبطىء التنمية.

قي اليوم الاول للمهرجان(يوم الافتاح) علت البسمه وجوه الحاضرين من كل حدب وصوب,ليعلنوا انطلاقة المهرجان من قصر الفن في السليمانية,وباشراف مباشر من الدكتورة ابتسام اسماعيل رئيسة مهرجان كلاويز,التي لم تدخر وقتا وجهدد في خدمة المهرجان وضيوفه,فكانت مثالا يحتذى في كل شيء..في التنظيم, وطريقة الاستقبال, واختيار محاور المهرجان,واختيار حتى الضيوف. ووفرت كل الامكانيات للمهرجان عن طيب خاطر ومودة تحسب لها شخصيا.رغم انها دكتورة جامعية وعميد كلية وسيدة منزل وزوجه لفنان راق.جمعت كل ذلك بروحية عالية من المحبة والالتزام والتفوق. وهي كما قلت عنها انها امرأة في مؤسسة متكاملة,وهو ما لمسناه خلال ايام المهرجان,فكانت تتواصل مع لجان المهرجان ومع الضيوف وتشرف على راحتهم داخل فندق تيتانك الذي كان مقرا للضيوف,بدون تعب او ملل.في يوم الافتتاح شهدنا كلمة رئيسة المهرجان.وكلمةوزير الثقافة في كردستان.ثم عرض فيلم وثائقي يؤرخ ويوثق للمهرجان خلال عمره المديد,اعدته قناة كوردسات الفضائية.ثم نص شعري لشاعر الكوردي يلماز اودوباشي.بعدها القت الشاعرة الارمنية  سيران جلاد نص شعري جميل,تبعها نص اخر من قبل الشاعر المصري احمد الشهاوي,ثم قدمت فقرة غنائية نالت احسان الجمهور من قبل الفرقة الموسيقية في السليمانية مع الفنانين ناصر رزازي وايوب علي.وقد تفاعل معها الجمهور بطريقة ممتعة جدا.وخارج القاعة كان هناك في قاعة مجاورة معرض تشكيلي للالة عبدة وقرني جميل.اضافة الى معرض الكتاب الذي افترش مساحة كبيرة داخل رحاب قصر الفن.في مساء نفس اليوم عرض في دار سينما سالم فيلما جميلا ومعبرا بعنوان(زه وي سه خت وئاسمان دوور).في اليوم الثاني كان الشعر متسيدا,فاتيحت الفرصة لكثير من الشعراء الكبار والشباب ليقدموا ارهاصاتهم الشعرية الجميلة.فشارك شعراء من السليمانية ودهوك واربيل والمانيا وسنندج وداقوق.في جلسة اخرى خصصت للذكاء الاصطناعي قدمت محاضرة الدكتور كاظم المقدادي حول الملكية الفكرية وفضايا المجتمع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.ومحاضرة اخرى للبناني د.هيثم قطب حول تاثير الذكاء الاصطناعي على المستوى اللغوي.ومحاضرة الروائي علي بدر عن الخوف من نهاية الانسان في ظل تسيد الذكاء الاصطناعي للواقع المعاش في انحاء العالم,تحدث فيها عن الادب والفلسفة في زمن الذكاء الاصطناعي,وكيفية قيادة الظاهرة على مستوى العالم وتاثيرها الاقتصادي على المجتمعات.وحذر من خطورة الظاهرة ان لم يتم التعامل معها بذكاء لخدمة المجتمع.

في محور اخر بملتقى احمد خلف للقصة,تحدث كازيوه محمد رسول,ونيما حسيني,وهيمن حمه توفيق,وظاهر زنكنة,وزانا واحد رمضان,وعلي حسن,وجلال الياسي.

في يوم الختام صباحا عقد ملتقى كمال غمبار للبحوث بادارة د.محمد تاتاني,وقدمت فيه بحوث ..احياء الشخصية القومية في الرواية البايوغرافية .قدمها د ديلان سلام حمة فرج.والهورة من ناحية البناءالموسيقي لسركوت برهان.وجمالية الموت للشاعر سيركو بيكس لتوانا نوشيروان .وقياس الصدمة عند النساء لمحمد خضر قادر,وبحث تناص لنتاجات بيت موندريان التشكيلية لكوسار رشيد,وعناصر الغروتيسكية كرمز للمقاومة لناهد نوربخش,ومن الهروب الى الاستشهاد لمحمود عبدالكريم باجلان.ثم وقعت كتب ل  خرافة الذكاء الاصطناعي لايهاب عنان,وادب البورتريت والفوتغراف لسالار حسين,والنجوم الداخلية ترجمة مح الدين محمود.وهي مطبوعات مركز كلاويز الثقافي.ثم جاءت جلسة الختام المسائية فالقي نصا شعريا ثريا للشاعر الكبير شيركو بيكس من قبل هلو بيكس.ثم قدمت لوحات راقصة وعروضا ممتعة لفرقة غنائية راقصة من قبل فرقة الفنون الشعبية في السليمانية صفق لها الحضور المحتشد في القاعة وخارجها بعد ان غصت القاعة بالجمهور الكبير.ثم قدمت رئيسة المهجان الدكتور ابتسام اسماعيل التي اوضحت بيسر جميل ظروف المهرجان وعزمها على مواصلة المسيرة كل سنة رغم الصعوبات التي تكتنفها,لان ارادة المهرجان وكل من فيه لاترضخ للضغوط بل ستواصل العمل بهمة وتحد.ثم كرمت الجهات المساهمة في المهرجان.والقيت كلمة لجان تقويم مسابقة المهرجان.تلتها مراسيم اعلان الجوائز للفائزين في القصة والشعر.

وبذلك اسدل الستار على فعاليات كلاويز, املا في عقد دورته القادمة في ظل ظروف افضل لخدمة الثقافة والفن في السليمانية وعموم العراق. شكرا كلاويز واهل السليمانية الكرام وضيوفها من العراقيين والرب والاجانب على الكرم والضيافة والحفاوة الكبيرة.شكرا كبيرة من القلب للدكتورة البارعة ابتسام اسماعيل ولكل من كان خلف نجاح المهرجان.

المشـاهدات 32   تاريخ الإضافـة 02/12/2025   رقم المحتوى 68638
أضف تقييـم