في جو سينماىي جميل في قاعة الغدير بمدينة السماوة وبدعوة كريمة من المخرج هادي ماهود شاهدنا العرض الاول لفيلم حزن للبيع  بحضور  المحافظ وقاىمقام مدينة الخضر وجمهور سماوي كبير مع ضيوف بغداد  

وكعادته يوثق ماهود كل مايتعلق بمدينة السماوة من اماكن ورموز وحالات وهو عاشق للمدينه رغم غربته في المهجر .

في خمس وعشرون دقيقة يمتعنيا ياخذنا ماهود برحلة ممتعه في قضاء الخضر من خلال سيرة شاعر  معروف هو خالد العامري .

 وبما. أنه يتحدث عن شاعر  تغرب في عدة دول لكن حنينه لم يتوقف  إلى مدينته فلابد أن يكون الشجن هو الغالب في الفيلم . اختار ماهود مجموعه من اجمل قصائد الشاعر ليجعلها موازية لمشاهده التي تم اختيارها بعناية فائقة وكأن من اجمل مشاهد الفلم مشهد المقبرة والقصيدة التي نعى بها نفسه . ماهود له خبرة كبيرة في مجال الفلم الوثائقي  جعلته واحدا من أهم مخرجي السينما الوثائقية في العراق . عشقه الأول والأخير هو مدينته السماوة  ويهتم بكل تفاصيلها في كل مشاهد أفلامه حيث يترك الكاميرا توثق كل صغيرة وكبيرة  وهو مخرج شامل فهو يقوم بإلاخراج والتصوير وكتابة سيناريوهاته  وحتى المونتاج احيانا . أفلامه فيها نكهة خاصة تمثل عشقا منفردا بين مخرج ومدينه .

فيلم ممتع وجميل يضاف. إلى مكتبة هادي ماهود الفنية التي تفخر بها مدينة السماوة  وبقدر ما احببت الفيلم  احببت بقاء السيد المحافظ والسيد القاىمقام حتى بعد التكريمات العديدة وعرض الفلم    وحتى القراءات الطويلة النقدية للفيلم وحتى انتهاء الحفل وهذا مالم نعتاد عليه من المسؤولين العراقيين الذين يحضرون ويخرجون بعد القاء كلماتهم أو بداية عرض فلم !!

شكرا هادي متعود مرتين المرة الأولى على دعوتكم لحضور هذا الفيلم الجميل ومرة ثانية على حسن الضيافة