الأربعاء 2025/12/24 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غائم
بغداد 12.95 مئويـة
نيوز بار
فوق المعلق أزمة حوار ام متحاورين !؟
فوق المعلق أزمة حوار ام متحاورين !؟
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب الدكتور صباح ناهي
النـص :

 

هل ثمة مشكلة بالحوار ام بالتحاور ؟ هل ثمة من يصادر حرية الناس في الاختيار والتصور والتوقع وحتى التندر ؟ على واقع لا تصلح إلا السخرية سبيلاً لتقيمه وفهمه واستيعابه ؟ هل هناك من يعوض هذا الدمار الشامل في مخيلة الشعب لفهم التناقضات والتمايزات والتحالفات وكل ما هو ذاهب وآت ؟

 

لا مجال يمتلك المواطن العادي ليفهم الخطاب وهو يلتهم الكباب معوضاً عن حياة السراب التي تكتنفه ؟ فكلنا يسعى للوصول إلى حل يدخل في دوامة لاتنتهي من الأزمات والتعقيدات السياسية ،،وكلما انتخب واقبل وصبر  وصار عاقلاً حباب منتظرا احدا ً  يحل ازماته ويستكين لزعامته عله يوفر عليه بقية الايام المقبلة بعد ان مسخته الايام الفائته وأفتت اماله وتصوراته المشروعة بأن يجد من يمثله بحق في البرلمان ويسعى للدولة العادلة التي تتكفل بحياته ، دوامة من التشظي التي أنفقها خلال ربع قرن الماضي وقبله ربع قرن حروب طروادة وربع قرن الانقلابات الدراماتيكية ، وصراع الخرفان الأبيض والأسود والأحمر ، وهو يعيش بين تقاطع النيران لا ناقة له او جمل ، مجرد يدفع ضريبة مواطنته وانتمائه لبلد قدر له أن يعيش كل تحولات العالم منذ الحرب الثانية حتى حرب الثمانينات والقادسيات ثم باقي التوصيفات حتى عالم الدواعش والفواحش والمخدرات !

 

اتساءل ؛ ماذا نجد في دماغ المواطن العراقي لم قسمناه وأحدثنا مقطع عرضي في غرفه المشحونة باليأس والصبر والترقب والخوف والهلع وسنوات القصف التي قضت مضجعه وأربكت الميزانية والبلنص لذلك الدماغ الصلب الذي حشد نفسه كي يبقى صامدا ً في وطنه يلوك الحجر والبشر وكل اولئك الزائفين الذين زحفوا على قواعد ارتكاز دماغه المجرح بآلاف الحكايات والتحديات والمغامرات التي مارسها تجار حروب وتجار سياسة وتجار تايرات ،ومنظمو صفقات خائبات .

 

البلد على صفيح ساخن وبعض الساسة يتناقشون على من يدير صفقات الرئاسة المقبلة ويتشاجرون على الأسماء والمواقف ونصف هؤلاء لا علاقة لهم بالقانون او السياسة او العلاقات الدولية بل حتى المحلية ؟

 

يورد كاتب عراقي ؛

 

( المشكلة ان المعايير انقلبت في العراق

 

فاذا اردت مكانا بينهم فعليك ان تكون فاشلا لصا سارقا او ان تغض الطرف عن السرقات إذا كنت تخاف الله وتتقيه في هذا الشعب المغيب او الذي غيب نفسه كما فعلت أنا)

 

هل نغيب مثل غياب صاحبنا ام نطير لنحلق مع الصفقات المقبلة بالمديح المطلق والدعاء المقنن واستعارة رسائل الثناء والتبجيل الذي درج عليها اخوة يوسف !؟

المشـاهدات 27   تاريخ الإضافـة 23/12/2025   رقم المحتوى 69266
أضف تقييـم