حصاد 2025.. 6 لحظات تلخص رحلة رونالدو بين لعنة مستمرة وعقوبة مؤجلة![]() |
| حصاد 2025.. 6 لحظات تلخص رحلة رونالدو بين لعنة مستمرة وعقوبة مؤجلة |
|
الملحق الرياضي |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
| النـص :
متابعة ـ الدستور الرياضي كريستيانو رونالدو عاش عاما حافلا بالتقلبات في 2025 ما بين لحظات تعيسة وأخرى في قمة السعادة في كل عام، يعيش اللاعبون لحظاتٍ استثنائية، بعضها يكون سعيدًا، والآخر يكون حزينًا، لكنها تبقى راسخة في الأذهان، ولا يمكن نسيانها، كعلامات بارزة تدل بشكل موجز على ما حدث في هذا العام.2025 كان مليئًا بتلك العلامات للأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم النصر، الذي عاش عامًا استثنائًيا، وصل فيه إلى حاجز الـ40 سنة، ووإلى أهداف وضعها لنفسه، فيما لا يزال يبحث عن أهداف أخرى.
حديث مع النفس
لم يكن رونالدو ليصل إلى ما وصل إليه لولا حديثه مع نفسه في كل وقت وحين، يحدثها ويحفزها أحيانًا، ويوبخها أحيانًا أخرى، غير أن ذلك يبقى عاديًا ما دام بعيدًا عن الكاميرات، وهو ما لم يكن كذلك في أبرز لقطات هذا العام.في 30 أبريل/نيسان الماضي، تلقى رونالدو صفعة جديدة، عندما فشل في قيادة النصر للمباراة النهائية من بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، عقب الهزيمة في نصف النهائي من كاواساكي فرونتال الياباني بنتيجة 2-3.الهزيمة كانت تعني أن رونالدو لن يحقق لقبه الأول مع النصر، لا سيما وأن الفريق كان قد ودع بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين مبكرًا، بالإضافة إلى الابتعاد عن سباق الدوري السعودي في ذلك الحين.وهنا شاهد المشجعون رونالدو كما لم يشاهدوه من قبل، حيث خرج من الملعب وهو يتحدث مع نفسه، ويوبخها بشدة على إهدار فرصة تسجيل هدف التعادل في الدقائق الأخيرة، بعد انفراد بمرمى الفريق الياباني.حديث رونالدو مع نفسه ظل حديث الجميع على مدار عدة أيام، بل ربما حتى نهاية الموسم، عندما أصبح هناك أمر آخر أكثر أهمية، وهو الحديث عن مستقبل "الدون" نفسه.
رونالدو باقٍ
مع اقتراب نهاية عقد رونالدو مع النصر، وفشله في قيادته للتتويج بأي ألقاب رسمية للموسم الثالث على التوالي، ثارت حالة من الجدل حول مستقبل النجم البرتغالي.كانت كل المؤشرات تؤكد أن رونالدو لن يبقى مع النصر لفترة إضافية، في ظل حالة الغضب التي انتابته في نهاية الموسم، بسبب فشل الفريق في التتويج بأي ألقاب، وعدم الاستقرار الفني.في ذلك الحين، ارتبط اسم "الدون" بالانتقال إلى الغريم التقليدي الهلال، سواءً بشكل نهائي، أو في فترة كأس العالم للأندية 2025، كما ارتبط اسمه بالانضمام لبعض الأندية البرازيلية والعربية خلال المونديال نفسه.لكن يوم الخميس 26 يونيو/حزيران الماضي، كان شاهدًا على نهاية كل هذا الجدل، بعدما أعلن نادي النصر تجديد عقد رونالدو لموسمين إضافيين، ليبقى مع الفريق حتى عام 2027.التجديد لم يكن مفصليًا في مسيرة رونالدو فقط، ولكن أيضًا في مسيرة نادي النصر، حيث امتلك النجم البرتغالي 15% من أسهمه بموجب العقد الجديد، بحسب ما كشفت عنه تقارير صحفية في ذلك الحين.هذا التغيير دفع "صاروخ ماديرا" لبداية عهد جديد في النادي السعودي، من خلال تعيين رئيس تنفيذي ومدير رياضي برتغاليين، وكذلك المدرب جورجي جيسوس، مع ضم مواطنه جواو فيليكس.ويبدو أن النادي العاصمي يجني ثمار هذا التغيير في الوقت الراهن، إذ لم يتعرض سوى لهزيمة وحيدة على أرض الملعب منذ بداية الموسم، ودع بها كأس خادم الحرمين الشريفين من الدور ثمن النهائي.في المقابل، يعتلي رفاق رونالدو صدارة جدول ترتيب الدوري السعودي بالعلامة الكاملة، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على مجموعتهم في دوري أبطال آسيا 2.
العقدة مستمرة
لكن قبل هذا التحول الكبير الذي أعقب تجديد عقد رونالدو، عانى النصر من خسارة بطولة جديدة، حرمت النجم البرتغالي من تحقيق حلمه بالحصول على أول لقب مع "العالمي".هذه البطولة التي خسرها النصر كانت كأس السوبر السعودي، فرغم تجاوز عقبة الاتحاد في الدور نصف النهائي، والتقدم على الأهلي مرتين في المباراة النهائية، لكن النتيجة ظلت كما هي، خسارة جديدة.هذه المرة كان السيناريو أصعب، فالفريق كان متقدمًا بهدفين لهدف قبل نحو دقيقتين من نهاية المباراة، لكن خطأ قاتلًا من الحارس البرازيلي بينتو مكن الأهلي من التعادل، قبل تحقيق الفوز بركلات الترجيح، يوم 23 أغسطس/آب الماضي.وعلى عكس المشهد الآسيوي، بدا رونالدو أكثر تماسكًا، بل إنه كان مصدر التحفيز لمن حوله من اللاعبين، حتى إنه ظهر في أكثر من لقطة وهو يطالبهم برفع رؤوسهم، دون إظهار الانكسار عقب الهزيمة.وكأن رونالدو كان يعرف أن هذه الخسارة ستكون بمثابة نقطة الانطلاق للفريق في الموسم الجديد، الانطلاقة التي لم تتوقف حتى الآن، سواءً في الدوري السعودي أو دوري أبطال آسيا 2، بعد أن فاز بجميع مبارياته فيهما.
بطل أوروبا
هذه الجراح النصراوية لم يكن ليضمدها إلا لقب كبير مع منتخب البرتغال، وهو ما حدث يوم 8 يونيو/حزيران الماضي، حين تُوج برازيل أوروبا بلقب دوري الأمم الأوروبية للمرة الثانية في التاريخ.التتويج كان له مذاق خاص، لا سيما وأنه جاء على حساب منتخب إسبانيا، حامل لقب النسخة السابقة من البطولة، وكذلك بطل النسخة الأخيرة من كأس الأمم الأوروبية "يورو 2024".بعد التتويج، سار رونالدو ساخرًا كما لو كان متكئًا على عصا، وكأنه أراد أن يخبر الجميع أنه لا يزال لاعبًا شابًا، ولم يتحول إلى عجوز كما يصوره البعض، رغم أنه قد بدأ بالفعل في عامه الـ41.
مقصية تاريخية
رونالدو لم يكتفِ بهذا الاحتفال للدلالة على شبابه، لكنه فعل ما هو أكثر من ذلك بعد نحو 5 أشهر، وتحديدًا يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في مباراة النصر والخليج، بالجولة التاسعة من الدوري السعودي.وفي الوقت بدل الضائع من عمر المباراة، وبينما كان الجميع متعبين، وصلت رونالدو كرة عرضية، فقرر أن يسجل واحدًا من أجمل الأهداف في مسيرته الكروية، إن لم يكن أجملها على الإطلاق.ارتقى "الدون" عاليًا، وسدد ركلة خلفية مزدوجة، سكنت شباك الخليج، لتعيد إلى الأذهان هدفه التاريخي مع ريال مدريد ضد يوفنتوس في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لموسم 2017-2018.غير أن رونالدو فعل ذلك مع ريال مدريد وهو بعمر الـ33، بينما فعله مع النصر وقد تجاوز حاجز الـ40 عامًا من عمره، وهو ما يجعل من هذا الهدف أيقونيًا وخالدًا، ليس فقط في 2025، ولكن في مسيرته بأكملها.
عقوبة مؤجلة
رونالدو كاد أن يفسد ذلك كله قبل 10 أيام من هذا الهدف، وتحديدًا يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما ارتكب خطأً كاد أن يفسد عليه عامه، وموسمه، بل والمشهد الأخير من مسيرته بأكملها.بينما كان منتخب البرتغال متأخرًا بثنائية نظيفة أمام إيرلندا، ويبحث عن فوز يضمن له التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، وهو في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات، تعرض رونالدو للطرد بسبب الاعتداء على مدافع الخصم.صحيح أن منتخب البرتغال خسر المباراة، لكن هذه لم تكن الخسارة الأكبر، إذ عوضها في المباراة التالية وتأهل بشكل مباشر لنهائيات كأس العالم، ولكنه ظل مُهددًا بأن يخوض أول مباراتين فيها بدون "الدون".اللوائح كانت تنص على معاقبة رونالدو بالإيقاف لـ3 مباريات، وهو ما كان يعني غيابه عن أول مباراتين في المونديال، بعد غيابه بالفعل عن آخر مباراة في التصفيات، وهو ما كان سيلطخ مشاركته العالمية الأخيرة.لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم اكتفى بمعاقبة رونالدو بالإيقاف لمباراة وحيدة، وهي الأخيرة في التصفيات، بالإضافة لمباراتين مع إيقاف التنفيذ، بحيث يتم تنفيذهما إذا أقدم على نفس التصرف من جديد.هذه العقوبة المؤجلة أنقذت المشهد الختامي لرونالدو في عام 2025، بل وأنقذت المشهد الأخير من مسيرته بأكملها، ليبقى بإمكانه أن يحلم بقيادة منتخب بلاده لكأس العالم للمرة الأولى والأخيرة. |
| المشـاهدات 33 تاريخ الإضافـة 25/12/2025 رقم المحتوى 69287 |
توقيـت بغداد









