مجتمعنا لا يختلف عن مجتمعات الدنيا الأخرى , وجميع ما كُتب عنه منذ بداية القرن العشرين وحتى اليوم محض هراء!!العيب في رأس الهرم وليس في قاعدته!!المجتمعات وصلت إلى ما وصلت إليه بفعل قادتها ورؤاهم الوطنية المستقبلية الواضحة , ومجتمعنا أصابه ما أصابه بسبب قادته البُقلاء المجندين لتأمين مصالح الآخرين.مجتمعنا حظي ببالونات يتم نفخها وإطلاقها في فضاءات وجودنا , وعندما تصل لذروتها التدميرية تنفجر بوخزة إبرة وتتهاوى في حضيض الوعيد.هل فاز المجتمع بقائد ضاحب رؤية وتوجهات وطنية جامعة؟هل جلس على كرسي السلطة مَن يرفع راية العدل؟هل أوجدنا قائدا بحترم الإنسان ويعز كرامته وقيمته؟ هل تولى المجتمع قادة أم جزارون؟ الظلم مضى منهاجا , والتبعية دستورا , والإستبداد عنوانا , والكرسي مطلق الصلاحيات , والجالس عليه هو الوطن والقانون والدستور , فلماذا تلومون المجتمع والعلة في سراته المغفلين؟المجتمعات بحاجة إلى وعاء يضمها وأنى يكون شكل الوعاء الذي توضع فيه تكون.

سُراةُ القوم قد رُسِمتْ خطاها

فإنْ سقطتْ أصابَتْ مُنتهاها

تُدحرجها رؤاهمْ كيفَ شاءتْ

وتأخذها لقاسيةٍ مُناها

فلا تعتب على بشرٍ مُعنّى

وقادةُ سَعيهِ خوفُ اعْتراها