| النـص :
بغداد ـ الدستور
كرّمت دائرة الثقافة في الشارقة اليوم بمقرها الفائزين بالدورة الـ 16 من جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي التي تنظمها إدارة الشؤون الثقافية تحت عنوان "استلهام التراث في الفن التشكيلي المعاصر".ونال المركز الأول عز الدين بوركة من المغرب عن بحثه "تجليات التراث والهوية المتحركة في الأنساق البصرية العربية المعاصرة: مقاربة ثقافية" والمركز الثاني كان من نصيب أحمد جمال عيد من مصر عن بحثه "الذاكرة البصرية: التراث العربي في تجليات الفن التشكيلي المعاصر" فيما أحرز المركز الثالث رياض بن الحاج أحمد من تونس عن بحثه "صورة الخيل في الفنون العربية المعاصرة: نحو تفكيك الرمز وإنشاء خطاب مغاير".وتناولت الدورة السادسة عشرة من الجائزة موضوعاً بالغ الأهمية تمثل في "استلهام التراث في الفن التشكيلي المعاصر" وهو محور يلامس جوهر الهوية العربية ويستدعي أسئلة الذاكرة وكيفية حضور الموروث في أشكال بصرية جديدة تتجاوب مع تحولات العصر وقد تلقت الجائزة هذا العام 46 بحثاً من مختلف الدول العربية وهو رقم يعكس اتساع دائرة الاهتمام بالدراسات الجمالية وعلى المكانة التي تتبوأها الجائزة في المشهد الثقافي العربي.وقال محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة الأمين العام للجائزة : نحتفي اليوم بتكريم نخبة من الباحثين العرب الذين قدّموا إسهامات كثيرة في مجال النقد التشكيلي وأثروا الساحة الفنية بجهود علمية مميزة ومقاربات معرفية نوعية.وأوضح حاكم الشارقة أولى الفنون التشكيلية عناية خاصة تمتد إلى عمقها المعرفي لا بوصفها فِعلاً إبداعياً فحسب، بل بوصفها جزءاً من البنية الثقافية التي تتشكل بها هوية الإنسان العربي وفي ظل رؤية سموّه الحكيمة تأسست جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي لتكون الأولى عربياً في تخصّصها ولتفتح فضاءً علمياً يلتقي فيه الباحثون والنقاد لترسيخ الذائقة البصرية وفهم السياقات الجمالية التي تتشكل فيها التجارب العربية المعاصرة.وفي الختام تم لجنة التحكيم والفائزين بتسليمهم شهادات تقديرية ودروعا تذكارية تثميناً لجهودهم الإبداعية.
|