| النـص :
تهتم معظم بلدان العالم بانشاء المزيد من السدود والمشاريع الأروائية الفرعية من أجل الحفاظ على المياه وعدم هدرها وضياعها باعتبارها ثروة طبيعية مهمة وعصب الزراعة والكثير من المجالات الصناعية وعلى غرار (سدة الكوت) التي أنشئت قبل عدة عقود وتتفرع عنها قناتان أروائيتان وهما (قناة الدجيل) و(قناة الغراف) اللتان ترويان مساحات زراعية واسعة من خلال المحافظة بالمياه ! و برغم مرور أكثر من عقدين على تسلم وزارة الموارد المائية ملف المياه في البلاد، إلا أنها لم تحرك ساكنا لمعالجة قطع المياه عن الرافدين من قبل دول المنبع المجاورة .. ولم تبن سدا واحداً للحفاظ على المياه من الهدر والتسرب للخليج دون الاستفادة منها وهناك اتهامات كثيرة توجه الى العراق من قبل الدول المتشاطئة معه (في أنه لا يحتفظ بالمياه ، ويهدر معظمها الى البحر) !! ولو أن العراق استطاع منذ التغيير قبل اكثر من عقدين ان يشيد سدوداً احترازية لاستطاع أن يكون بريئا من هذه الاتهامات. وإن حكومة كردستان أعلنت قبل فترة عن نيتها بأنشاء السدود برغم تأثيرها على وسط العراق وجنوبه والمسؤولون في وزارة الموارد المائية تدعي أن لا حاجة للعراق من السدود !! وعلى الحكومة الاتحادية الجديدة أن تضع في أولويات منهاجها الوزاري بناء سدود أضافية وبإشراف مهندسين كفوئين ومن ذوي الاختصاص بالموارد المائية .. وأن تقوم بشق قنوات اروائية تتفرع عن السدود التي تنجز وتمتد الى المناطق الزراعية البعيدة عن الأنهار.
ابو اوس
|