حسناً فعلت وزارة الداخلية والأجهزة المعنية بتقليص اعداد السيطرات في منافذ الدخول والمغادرة في العاصمة بغداد ومداخل الأحياء السكنية وقرب المؤسسات والدوائر الرسمية المهمة ، بعد أن أصبحت عائقاً أمام حركة السير ، وتحولت الى محطات لانتشار المتسولين بين المركبات الممتدة الى مسافات طويلة للاستجداء بأساليب مبتكرة مستغلين معهم الأطفال الصغار والفتيات دون سن المراهقة وبحماية (سماسرة) يشرفون على توجيههم وحمايتهم وجباية ما يحصلون عليه من معونات وصدقات نقدية ... كما يقوم عدد آخر من الأحداث ببيع المناديل الورقية وأقراص الـ (سي دي) بانواعها ، وعبوات المياه .. ويتوزعون أحياناً بشكل فوضوي بين المركبات وبشكل قد يعرضهم الى الدهس ..ولا ندري أين وزارة العمل والشؤون الاجتماعية من هذه الظواهر المؤسفة ، ولماذا لا تقوم بالتعاون والتنسيق مع القوات الأمنية المتواجدة في معظم نقاط السيطرة بجمع هؤلاء الصبية وايوائهم في دور الرعاية ، واستحصال تعهدات من الفئات المحترفة الاخرى التي راحت تمتهن الاستجداء واستحصال النقود بمختلف الأساليب والوسائل وتلزمهم بعدم ممارسة هذه الأساليب البائسة في بلد يزخر بالخيرات والموارد النفطية التي راح يستنزفها الفاسدون ويمتصون عافية أبنائه !! دعوة ملحة الى وزارة العمل والجهات المعنية عموماً لاستئصال هذه الظواهر السلبية الوافدة التي راحت تستثمر نقاط السيطرة الأمنية والتقاطعات التي تزدحم بالمركبات وقرب الجامعات والاسواق التجارية والمساجد والأسواق التجارية والمراقد المقدمة.

عادل اسماعیل