النـص : وهو في غاية الاستغراب أشار شريكي في المقعد الامامي بأصبعه الى يافطة عزاء كتب عليها : الذي وافاه الأجل إثر (جلطة كهربائية ) ثم حدثني وعلامات الاستفهام مرسومة على محياه قائلا: هل يعقل ان المتوفي قد اصابته ( الجلطة ) الكهربائية في هذه المحلة ؟أم انه يعمل في شبكات توزيع المنطقة الخضراء ؟ فأجبته : لكنهم لم يذكروا بأي تيار كهربائي توفي المغفور له كل الا من دفع قوائم أجور الكهرباء التصاعدية تماشيا ودرجات الحرارة في فصل الصيف . هل كانت بسبب الكهرباء المحتلة ام الوطنية ؟ او انها حدثت بسبب كهرباء السحب او الكهرباء التي تولدها ( المولدة ) غير المأذونة من قبل وزارة البيئة ؟ المداخلة الأكثر غرابة جاءت من تسجيل قبة برلمان الكيا عندما قام بتشغيله رئيس الجلسة ( الشبابية ) وبأعلى درجات الصوت حتى يسمع جميع الأعضاء المستغربين من حدوث حالة الوفاة التي تسببت بها الكهرباء ( المتعددة الجنسيات ) بعد ان اكتشف المطرب المفضل لدى سائق الكيا ورئيس جلستها مصدراً أخر للطاقة الكهربائية عندما حملت كلمات اغنية البشرى السارة للمحرومين من نعمة وافضل اكتشاف ( اديسون ) الي مات ( منتولا ) حيث قال في اغنيته العظيمة والخالدة ( اخرب واتكهرب بعيونه ) احد الأعضاء والي كان يجلس في الخلف طلب من السائق ان يزوده بعنوان المطرب او رقم هاتفه النقال لكي يدله على مدر طاقته الكهربائية التي ( خربت) وعطلت وكهربت جميع اجهزته الجسدية ، لكي يحالفه الحظ ان يموت بسبب التيار الكهربائي ( المنقطع ) النظير . اما القول الفصل في طرح الحقيقة على ارض الواقع كان من قبل احد المختصين الذين لايؤتمنون على سره ، عندما قال: ان السبب الرئيسي في سرطان أعمدة الكهرباء والابراج الناقلة لها هو إئتلاف قائمة الدفاع المدني ممثلة بمديرية الإطفاء ، وقائمة الوحيد الكريم في وزارة الكهرباء . هنا ، وعند هذه الوقفة المهمة وقبل ان أقول لرئيس الجلسة ( نازل بوية نازل ) ، قررت ان أكون حلقة وصل بين النار والماء غير الصالح للشرب طبعا ، حتى تنتهي خدمات منتسبي مديرية الأطفال ( وهم نازل ياقطار البوك نازل ) .
|