حين غنت وردة الجزائرية ( ناس ميحبوش رحتنا كل يوم كاعدين في بيتنا ونسمعهم يجيبوا بسيرتنا كل يوم . دول ناس ) !؟

ويتكرر مشهد الناس مع  اولئك وهؤلاء، بعضهم لايهمهم سوى لوك الاخرين واستذكارهم  بالسوء  كلما مر ذكرهم او لاحت صورهم مع الاخرين ،

وتظل انت تستذكر صور الناس وعقوقهم وانضمامهم الى جوقة الحاسدين غير الاتقياء ، وكما يقال فالناس على دين ملوكها وصورهم تاخذ صور تُبعّهم  ، 

فهناك اناس يمرون بك دون ان تعلم بانك ستعرفهم ولاتفكر حتى ان تقترب من ترديد اسمائهم،

  رغم ذلك القرب القسري الذي فُرص عليك جراء مرورهم بحياتك  وانت في غفلة من زمن التوقد النسيان والتناسي  ،

 وتقول بينك وبين نفسك : دعم فهم شركاء لك في الخلق ،

وما ان تمضي السنين حتى تدرك أن احساسك بهم كيمياء لاتخطى سوء اولئك "المعارف " الذين تسقط عنهم كل روابط المعرفة الحقة والصداقة والود الظاهر ونوايا التقرب منك ، لسبب واحد هو مهمة ازعاجك في هذه الدنيا المليئة بالازمات والمشاكل وقرف العيش مع معارف دبقين يجعلوك كل لحظة تغسل يديك لانك تتذكر إنك صافحتهم !؟

افراد مقرفين تعساء تتقي معرفتهم وتلوم الدنيا على سوقهم اليك لكثرة تيبسهم وغلاستهم حتى يثيرون فيك مواجع الاسئلة والريبة والقلق كلما سمعت خبرا ً عنهم او طالعت "بوست " عابر لترى قيئهم على النت .

بالتاكيد تفكر لماذا كل تلك الريبة والتوجس حد الفوبيا من اناس عابرين مروا في حياتك !؟

ولم تستوقفك كروشهم وصدورهم العريضة او حتى لن تسمع او تميز نغمات اصواتهم ،

هل هي كيمياء تحجبك عنهم ؟ فيزياء مرورهم  تحول دون ادراك موجاتهم الضوئية؟

لعلها رياضيات تبعد اصفارهم عن يسار رقمك الذهبي ،

 لاتعرف لعله الحظ الذي لانعرف كنهه الذي ساقهم خصوما لمسيرتك  ً او سمها الصدفة التي خلفت سحابات مظلمة حول أجرامهم الافلة ،

وهناك اشخاص تكاد تعرفهم لساعات او ايام او يعبرون صدفة صادقة في حياتك تلمس فيهم كل ذلك البهاء والالق الذي يمدك برغبة  التواصل معهم كل حين ،وترنو لمرأهم وملاطفتهم وتتبع اخبارهم ، وترسل لهم باقات ورد لتعطر ذكرهم ،  وعبارات الثناء وتشكر الله لانك عرفتهم ليتحولوا اصدقاء واخوة لك في حياتك يبددون ضجرك ويوسعون لك مجلسك، ويضعونك في صدر مجالسهم ، فكرت في كل ذلك وانا اجول في بغداد  مع بصعة اصدقاء لهم في القلب والنفس مكان دائم فطوبى لهم ولذكرهم العطر ..