النـص : اختلطت الاوراق ما بينها فتصبغت الاوراق البيضاء بسواد فلا يقدر ذو التفكير المحدود ان يميز ما بين السواد والبيضاء , فالعلمانية تصبغت واعطت الصبغة تغطيه معظم بلدان الشرق الاوسط التي عانت من الاحتلال والاستعمار الذي دائما سنوات عديده ادت الى مزج بين الدين والتطرف الذي عرف( بثقافة الغربية ) التي لها تأثير الواسع في عقول الشباب لتخلصهم من الواقع المقيد المعروف ب(الدين المقيد)من قبل الذين وصول الى العقول ان الاسلام دين مكبل الايدي لا يمكن الخروج عنه والعلمانية هي من تخرجك الى الحياة (الدنيونية), فالعكس من ذلك الإسلام أعطى اهتماماً بارزاً للدنيا، لهذا حاول بعض المفكرين الكشف عن المادية الإسلامية وأبعادها المختلفة؛ فالإسلام ينظر إلى الدنيا على أنها مزرعة للآخرة فلا تصلح الآخرة إلا إذا أصلحت الدنيا، وسنحاسب في الآخرة على التفريط في إصلاح الدنيا، فالعمل الطيب وسيلة لإصلاح حياة صاحبة في الآخرة كما هو وسيلة لصلاح دنياه، ولولا خوف أكثر الناس من حساب الله وجزائه هناك لما أتقنوا أعمالهم هنا، وكيف لا تخشى الضمائر حساب الله، وهو يقول: {يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} [القيامة (13)].رفض سيطرة رجال الدين على شؤون الحياة لا يعني عدم الاعتراف بدور الدين في حياة الفرد والمجتمع {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} [آل عمران (30)]، ولا ينبغي أن ينظر بعض الناس إلى المادية كجزء مذموم؛ لأنّ الإسلام يتكلم عن المادية التي تحتفي بصنع الخالق في البناء المادي للكون، ويطالب بضرورة كشف أسراره وقوانينه، وتسخير كلّ ذلك من أجل منفعة الإنسان؛ لذلك فإن آفة بعض العقول أنّها لا تلتمس الإيمان إلا عن طريق خوارق العادات، ولا تلتمسه مما التمسه القرآن من تلك العجائب الهائلة في الكون المادي ولذلك عملوا فجوه واسعة ولهذا تأثر المجتمع الشرقي وبشكل ملحوظ بالعلمانية التي استفاد منها اغلب رجال الدولة في التنوع والتفرد اضاف لها نكهة خاصة من ناحية التشتت الفكري للمجتمع ومثل ما نرى اليوم في المجتمعات الاسلامية وخاصة الدول التي لها عده انقسامات تري البعض ابتعد عن القيم والانسانية بسبب الصدمات التي تمر بها البلدان واذا تكلمنا بشكل اوضح فالعراق على سبيل المثال تحول الى صراع داخلي وتفكك النسيج الداخلي ولهذا تري اغلب الشباب ابتعد عن القيم والاصول الاسلامية وواكب عصر العلمانية التي تبتعد عن العلمانية بحد ذاتها فسيكولوجيا الانسان و سيكو سياسي اجتمعت وتكونت الثمرة التي صنعها من اراد ان يتحول سلوكية الانسان الى ضر المجتمع بأسره "عندما راي المجتمع رجال الدين مسك الإدارة للبلد افسادها فهنا ليس رجال الدين وانما مدعين الدين ولهذا دور السياسي هو دور الفعال للتطرف وضعف التفكير العقلاني الذي ادي الى سلب حرية التثقف من البعض .... في دراسة وضحت اعتبرت ان الديمقراطية الحديثة بشكل عام علمانية. يرجع هذا إلى حرية الدين شبه الكاملة (المعتقدات الدينية بشكل عام ليست معرضة لاعتماد قانوني أو اجتماعي) بالإضافة إلى انعدام سلطة رجال الدين على القرارات السياسية. على الرغم من ذلك، توصلت بعض الأبحاث التي قام بها مركز بيو للأبحاث أن الأمريكان يشعرون بالراحة أكثر مع لعب الدين لدور رئيسي في الحياة العامة، بينما في أوروبا نجد أن تأثير الكنيسة على الحياة العامة في تراجع مستمر. انشغل علم الاجتماع الحديث منذ ماكس فيبر بمشكلة السلطة في المجتمعات العلمانية مع وجود العلمنة كعملية اجتماعية أو تاريخية. يشمل علماء القرن العشرين الذين ساهمت أعمالهم في فهمنا لهذه الأمور كلا من كارل بيكر وكارل لوفيت وهانز بلومنبيرغ وماير هاوارد أبرامز وبيتر ل. بيرغر وبول بينيشو وغيرهم الكثير. أصبحت بعض المجتمعات علمانية أكثر كنتيجة لبعض العمليات الاجتماعية بدلا من كونها نتيجة أعمال حركات علمانية مخلصة. تُعرف هذه العملية باسم العلمنة. زعم عالم الاجتماع بيتير ل. بيرغر أن العالم الحديث لا يمكن وصفه بعد الآن بأنه علماني أو بأنه يتحول نحو العلمانية بسرعة. بدلا من ذلك يمكننا وصفه على أنه جماعيّ. فهنا الفهم الخطأ للعلمانية عند بعض البشرية ادي الى التطرف الدين ونبذ بعض القيم بسبب قلة التثقف والتنوير العقلي وهما اهم اسباب تكوين الانسان.
|