الجمعة 2024/4/26 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 20.95 مئويـة
عودة الوجوه الكالحة!!
عودة الوجوه الكالحة!!
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب سعد جاسم الكعبي
النـص :

الساحة السياسية العراقية تشهد هذه الايام موجة من الحملات الانتخابية التي تروج لقوائم وشخصيات مرشحة لخوض غمار الانتخابات البرلمانية المزمعة في العاشر من الشهر المقبل.

حتى الان تركز تلك الحملات على ذكر محاسن قادة القوائم وشخصياتها البارزة حتى وصل الامر الى الكذب الصريح على الناس .

فنرى مثلا ان شخصا معروفا بفشله وفساد بطانته وسوء ادارته صارت له منجزات حولت العراق وقته الى باريس الشرق او واشنطن بينما بايامه لم يستطع الناس الخروج من بيوتهم لكثرة الانفجارات وحرم عليهم التنقل من الاعظمية للكاظمية وبالعكس!!.

لا اعتراض من الحملات الانتخابية ان كانت موضوعية اما ان تأتي لنا

بفرعون العصر وحاشيته الفاسدة التي نهبت الوطن وافقرت ابنائه وعرضته لخطر التفتيت وتريد الان تغييب عقولنا وذكر منجزات غير موجودة الا في مخيلته وجماعته فهذا امر مرفوض تماما ولن يفلح بالضحك على الناخبين.

مفوضية الانتخابات اعترفت بان نحو 4 ملايين بطاقة انتخابية اسقطت او أتلفت لعدم تسلمها من قبل اصحابها ،اي اننا مقدما خسرنا مايقارب ربع او ثلث من يحق لهم التصويت ،هم من غير المقتنعين بالمشاركة ومقاطعين لها .

لكن هل حقيقة ان هذه البطاقات اتلفت ام بيعت ام استولت عليها كتل لها تاريخ طويل مع التزوير والتدليس !!.

الفترة الأخيرة شهدت ظهور عشرات الصفحات على منصة فيسبوك ومواقع التواصل الاخرى، والتي تزعم تقديم نفسها على أنها وكالات إخبارية متخصصة في نشر أخبار تتعلق با لأحداث العراقية.

ورصدت جهات مختصة بهذه المواقع إنشاء وتفعيل عشرات الصفحات السياسية الممولة التي تظهر أمام المستخدم خلال تصفحه فيسبوك، والتي لا تتضمن رقم هاتف وليس لديها موقع الكتروني أو معلومات رقمية على الشبكة العنكبوتية تُثبت تاريخ الوكالة ونتاجها الاعلامي!!.

مما يؤشر بالدليل القاطع

 وجود التمويل السياسي المشبوه لعدد من هذه الصفحات التي تزعم أنها وكالات إخبارية، وعدم وجود ما يؤيد ذلك، فضلاً عن توجهها للتسويق أو مهاجمة سياسي أو حزب ما، دليل بأنها وكالات غير حقيقية وواجهات لسياسيين وأحزاب مشتركة في الانتخابات وهي تسعى للترويج بصورة مباشرة أو غير مباشرة لحزب او سياسي معين، أو قد تستخدم لمهاجمة وانتقاد أحزاب أخرى وخصوم سياسيين.

 فالتسقيط والتشهير وتلفيق التهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي من بين الأمور التي تؤرق المرشحين وخاصة النساء منهم وتثير قلقهن.

 ولا يتوقف الأمر عند فترة الدعاية الانتخابية، بل تزداد المخاوف بعد نتائج الانتخابات وصعودن إلى مجلس النواب، حيث الفساد المهيمن على مفاصل الكتل ،وهيمنة بعض النواب القدامى التابعين إلى أحزاب سياسية كبيرة، وما قد يمارسوه من ضغوطات عليهم في سبيل تمرير مصالحهم السياسية.

اننا نتخوف من انتخابات تعيد لنا ذات الوجوه او وجوه كالحة غادرتنا منذ اعوام لتعيد إنتاج نفسها ،ونتحمل ظهورها ونفسها الطائفي واعمالها القذرة من اجل المال بغطاء ديني او وطني.

المطلوب ان نضع اصواتنا لوجوه جديدة وغير متحزبة وليست معرفة بفسادها وتملقها للحجي والشيخ والسيد والأستاذ لانها ستجر مستقبلنا للمجهول والفوضى بكل تأكيد.

المشـاهدات 499   تاريخ الإضافـة 12/09/2021   رقم المحتوى 12107
أضف تقييـم