
![]() |
عامان في عنكاوا |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص : عامان لا يقبلان القسمة إلأ على ما تركا عندي من أضعاف ذكريات ، و ضفاف تأملات ، و حفنة مشاريع ، تحققّ منها على " بعض " ما يرام ، وغيرها كانت نبشاً و طبشاً - كما غيري من جمع عباد الله - لجائحة الجوائح " الكورونا " بلا أدنى و أشباه شك ، لذا - غالباً - ما كنتُ أُمنّي نفسي و أقول ؛ الحياة كما الحضارة والأنهر قد تتوّقف ، لكنها لا تعود إلى الوراء ، وكان قد مضى ثقل كوابيس و هواجس تلك الأيام ، كما مضت أيامي وأشهري الأولى منذ منتصف أيلول/ 2019على أنقى وأعذب ما كان عليه إختياري )عنكاوا ؛ بالكردية ؛ ئەنکاوە، Enkawa ، بالسريانية: ܥܢܟܒܐ ( المدينة التي تضاهي الضوء سطوعاً وهي تتوضأ بحنين شمس و رهافة ظل ، ومحبة وجوه و أرواح ناس، مكان إقامتي في "هاولير – آربيل " أغنى ساعات التأمل ، و أدفأ حالات الإحساس بلذة الأمن و طعم الأمان ، "عنه كاوه " اللفظ الأصح و الأصلح الذي يطالبك بلفظها هكذا أي " عنكاوي " أصيل ، الناحية التي يتتطلع أهلها أن تتحوّل إلى قضاءٍ في وقت قريب من هذا اليوم ، تلك التي أقمتُ فيها وعشتها و لم أزل طوال عامين و ثلاثة أرباع الشهر متواصلة و مستمرة حتى ساعة نشر هذا المقال في أفتن و أعرق قلاع المحبة و التوادد و التسامح و التسالم و الجمال ، وكل مباهج الشعور بالاستقرار والتناغم و التعايش الأمثل مابين جميع المِلل و الطوائف و الأديان ، منها أنطلقتُ بتأسيس " مركز اللاعنف الدولي- آربيل" بالتعاون و الإتفاق مع جامعة " جيهان " الأهلية ، و منها تكابر الحلم وتناسل بمد أواصر بناء علاقات ثقافية – معرفية – إنسانية ناشطة و فاعلة و عميقة ، سّهلت عليّ الكثير من عناصر و لوازم ضخ الخبرة و سبل النجاح ، للحدّ التي غدت " عنكاوا " عندي كما فألٍ حسنٍ ، و واحة راحة وهدأة بال و مراجعة أتممتً من خلالها نشر عددٍ من مجاميعي الشعريّة التي كانت مؤجلة أو محنّطة ، وفق ما كنتُ أتمنّى ، حتى أني كتبتُ ثلثين من قصائد مجموعتي المعنونة " حين تنكّر الموج ... لضحكات القوارب " فيها موقعة بأسمها " عنكاوا -آربيل " وفق تواريخ نصوص تلك المجموعة الأثيرة على نفسي ،و التي طُبعت في عام واحد ثلاث طبعات في الموصل / تونس / و بيروت، وللموضوع تكملة في عمودٍ قادم .
Hasanhameed2000@yahoo.com |
المشـاهدات 453 تاريخ الإضافـة 13/10/2021 رقم المحتوى 12298 |