النـص : بغداد ـ الدستور
دعا رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي جميع الاطراف السياسية المعنية بالازمة الاخيرة الى طاولة حوار ثانية لتدارس اوجه التقارب وتجاوز الخلافات من اجل الاستقرار والسلم المجتمعي .. وحدد الكاظمي غداً الاثنين موعداً لانطلاق الحوار الذي سبق وان دعا اليه في الجولة الاولى التي لم يتوصل فيها الفرقاء لحلول منتجة.. وفي اول ردة فعل من قبل السيد مقتدى الصدر زعيم تيار الصدر على الدعوة قال في تغريدة له : لن يجمعه مع الفاسدين سقف واحد في اشارة لرفضه الجلوس على طاولة حوار واحدة مع اطراف الاطار التنسيقي مجتمعين.. يذكر ان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي دعا في 16 (آب) قادة القوى السياسية إلى "اجتماع وطني" في قصر الحكومة، الأربعاء 17 أغسطس، لإطلاق الحوار، مشيراً إلى أن "هذه الدعوة تأتي من منطلق المسؤولية الوطنية المشتركة التي تجمع العراقيين على مبدأ حفظ وحدة العراق، وأمنه، واستقراره".وجاءت دعوة الكاظمي وسط تطورات لافتة شهدتها الساحة السياسية العراقية منذ مطلع الشهر الحالي، تمثلت في اقتحام أنصار زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، مقر البرلمان وإعلان اعتصامهم المفتوح، في مقابل توجيه "الإطار التنسيقي"، الذي يقف على خلاف حاد مع توجهات وآراء الصدر، مناصريه نحو "جسر المعلق" بالقرب من المنطقة الخضراء، شديدة التحصين ومقر الحكومة والبعثات الدبلوماسية، فيما تخشى الأوساط السياسية والشعبية اصطداماً فعلياً بين الفريقين المتضادين.
|