منذ ازدهار  الملاهي في الثلاثينيات في بغداد وأصبحت تلك الأماكن  بمثابة الملاذ  الوحيد للفنان لكي يلتقي من خلالها بجمهوره و ذاع صيتها وصار الفنانون العرب   يتنافسون على الغناء في هذه الأماكن  و سبق وأن غنت بها  أم  كلثوم ومحمد عبد الوهاب. وفائزه احمد وراغب علامه  واخرون...

وهذا يدل على مدى تأثير ورقي  بغداد وملاهيها وحنى روادها كانت من  الشخصيات و العوائل المحترمة.

أما اليوم فحالة هذه الملاهي يرثى لها بعد ما كانت مكانًا للرقي والجمال   أصبحت بؤرة  للإسفاف والكلمات البذيئة  ومكان آمن لتجارة الفتيات مما ساعد على  نزوح  الكثير من  الفتيات  إلى هذه الأماكن  وحتى   من دول الجوار و    بدون أيّ رقابة وأصبحت الصالات تضج (بالفتيات  القصر ) مما دفع الشباب للتوجه لهذه  الأماكن لغرض الحصول على هذه المكاسب وتعد هذه  الظاهرة من أخطر الظواهر من حيث  تأثيرها السلبي على الشباب  فكم  فتاه هجرت بيتها وأصبح الملهى ملاذ وبيت لها وهذة الحالةللاسف منتشرة منذ سنين ولكنها اليوم رجعت بقوة وأما المطربين ونوع الغناء فحدث ولا حرج أصوات لاتصلح  للغناء وأغاني وكلمات  بذيئة وصلت لحد (الخلفيه كبرانة) و (أضربك بالنعال) والكارثة أن هذا النوع من الكلام والغناء أصبح رائج ومطلوب في المحلات ففي إحدى المقابلات  مع المغنية (عنود  الأسمر) قالت (أنا كنت أغني أغاني جادة لكن حين غنيت هذه الأغاني أصبح لدي بيوت وسيارات...)

في الزمن السابق كانت هذه الأغاني    محصورة في الملاهي فقط  أما االيوم فهي تدخل  كل بيت عبر السوشل ميديا  من خلال التيك توك واليوتيوب وأصبحت هذه المواقع بيد الأطفال    يشاهدونها ويستمعون  لهذا التردي  حتى   وصل الحال إلى استخدام  كلمات   تخدش الحياء عبر  الايحائات الجنسية  و مفردات  لم يتعود عليها المجتمع العراقي لذا أقول : من المسؤول عن هذه الظواهر؟ ومن المسؤول عن دخول الأعداد الكبيرة من  الفتيات إلى البلد؟ وأنا هنا لست ضد أي فنان يريد العمل بشرف لكن على أن يكون هناك تنسيق   ورقابة على   الفتيات و المطربين ونوع الأغاني وعلى ما يطرحه هذا المغني  من سموم  والعروض التي لا تصلح من خلال فتيات الفنون....

فعلى  نقابة الفنانين أن يراعوا الفنان الذي يستحق منحه رخصة العمل ولا تمنح لكل  من هب ودب...

ففي  الدول العربية كافة هناك  نقابة للفنانين  تفرض عل  أصحاب الملاهي أن يكون ضمن برنامجهم  مطرب معتمد وعضو عامل  وهي التي  ترشحه،  نعم  نسمع من هنا وهناك بعض القرارات واستدعاءات لبعض المغنين لكنها خجولة لا تستطيع أن تقف ضد هذه الهجمة ،ونهيب  بوزارة الداخلية على محاسبة كل مطرب يسي الذوق العام  مثل مثل ماعملوا مع النساء اللائي عوقبن  لأنهنّ أسئن التصرف  والسلوك وللحد  من  هذه الظاهرة  التي  تؤدي إلى   إفساد  المجتمع وللحديث بقية