الأحد 2025/5/11 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غائم جزئيا
بغداد 40.95 مئويـة
نيوز بار
للهجة العامية في مملكة الشعر
للهجة العامية في مملكة الشعر
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

محمد ضباشه

عضو اتحاد كتاب مصر

اللغة العربية الفصحى واللهجة العامية منها وجهان لعملة واحدة لا تستغني إحداهما عن الأخرى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، لأنهما لغة تواصل و جناحى الثقافة العربية وكل منهما يقدم إنتاجه الإبداعى لمريديه جنبا الى جنب مع الجناح الأخر.

ومخطئ من يظن أن الفصحى تسحب البساط من تحت أقدام العامية أو العكس لأن العامية لهجة شعوب نتعامل بها على مدار اليوم والساعة  فى كافة مناحي الحياة، ونعبر بها فيما يختص بالشعر عن حال البسطاء الأقل حظا فى التعليم واللغة والثقافة، ومع إيماننا الكامل بأن الفصحى لغة القرآن الكريم ويجب الحفاظ عليها وتوسيع رقعة الكتابة بها فى كافة ألوان الأدب شعر - قصة - رواية لكن هذا يتطلب إصلاحات جذرية فى التعليم منذ السنوات الأولى للطفل وكذا القضاء على الأمية التى وصلت الى نسب مرتفعة جدا فى الوطن العربى وبالتالى لا يجب حرمان الفئات الضعيفة علميا من الثقافة لابد أن تصل لهم باللغة التى يفهمونها.

والشاهد على ذلك أن شعراء العامية على مر العصور ما زالت أشعارهم باقية خالدة ترددها الشعوب العربية الى الحين وتتغنى! بها، من منا ينسى فؤاد حداد - بيرم التونسى - العملاق صلاح جاهين - الخال عبد الرحمن الأبنودى ونجم العامية أحمد فؤاد نجم وغيرهم الكثير هؤلاء قامات أدبية ساهمت بفاعلية فى إثراء الحركة الأدبية فى عصورهم ومال التاريخ يذكرهم بكل الخير، وأرى أنه لا مبرر على الإطلاق من شن حرب كلامية على اللهجة العامية وهى تحلق فى سماء الإبداع تلبى حاجات الشعوب فى التعبير عنهم فى قصائد الشعر العامى.

ولما نتناسى أن الغالبية العظمى من الأفلام والمسرحيات والمسلسلات الأحاديث التليفزيونية والإذاعية معظمها يقدم باللهجة العامية فى كافة الدول العربية وبالتالى ستظل اللهجة العامية باقية بجوار الفصحى يقدمان إبداعات ترتقى بالثقافة العربية  طبقا للطموحات والآمال فالمشكل ليس المهم  أن تعلم أو توجة الرسالة بالفصحى أم بالعامية ولكن المهم قيم ونبل ما تحمله الرسالة أو القصيدة من قيم ترتقي بالإنسان وقد يفوق مشهد لأبكم من خلال الحركة أن يعطى من القيم ما لا تستطيع أن تقدمة الفصحى أو العامية كما فى فن البنتومايم

المشـاهدات 413   تاريخ الإضافـة 15/04/2023   رقم المحتوى 18953
أضف تقييـم