قدم نائب رئيس اتحاد الكرة شرار حيدر، جملة من الحلول الواقعية للخروج من الازمة الحالية التي تعصف بكرتنا، تبدأ بتقديم اعضاء الاتحاد استقالاتهم الجماعية من الرئيس الى اخرهم، وتشكيل هيئة مؤقتة لإدارة الملف الكروي يستمر عملهم لمدة 6 اشهر ، ثم السعي الى توسيع الهيئة العامة ، بعدها وضع شرار ورقة التمثيل لناد الكرخ الذي يتراس ادارته فوق طاولة اللاعبين الدوليين السابقين بحجم حسين سعيد واحمد راضي ،ويونس محمود ونشأت اكرم والشخصية الادارية الكبيرة احمد عباس، وبذلك لن يترشح  شرار للانتخابات في حال اجرائها منهيا العمل في الاتحاد.

حلول شرار لم تأت من فراغ ، وانما جاءت بعد اطلاعه الواسع على اليات العمل في اتحاد الكرة ، المثيرة للجدل والمليئة بالعثرات والاخطاء والمجاملات، وكذلك بعد اشتعال قضية عدنان درجال  للأجواء ،وعدم التراجع عنها الابعد استقالة الاتحاد، لذلك اراد شرار من تقديم النصح لزملاء الامس، وتخليصهم من مأزق كبير ينتظرهم المرتبط بقضية النظام الاساسي، الذي يمكن ان يقلب الطاولة ،ويغير الامور باتجاه درجال، لاسيما بعد ان اعترف شرار بعدم المصادقة على النظام الاساسي في المحكمة، تلك الحلول لابد ان تأخذ بعين الانصاف، والعقلانية من اتحاد الكرة، وعدم تصوير المشهد على انه معركة حياة او موت، اذ كان التفكير بتلك العقلية المتعصبة المتشنجة، فمن الصعب الامتثال، الى صوت العقل والواقع والمصلحة العامة.

 قد تكون هناك ضحايا مقبلة تزيد من تعاسة مستقبل كرتنا ،وتؤثر على وضعية منتخبنا في التصفيات المزدوجة، فالتعامل الهادئ برؤية صادقة وناضجة، تصل بنا الى ضفاف انهاء المشاكل، فالاستقالة ليست معيبة، او تقلل من شأن الاعضاء، وانما هي واحدة من مرتكزات الحل بقضية تكبر يوميا من دون الوصول الى حلول ترضي الطرفين، الاتحاد مطالب بقراءة المواقف والاستنتاج لقرار مهم وحيوي، لان هناك اصوات من داخل الاتحاد تنادي بالاستقالة ،لعل ابرزها نائب رئيس الاتحاد علي جبار الذي يدرك  جيدا ،خطوة الموقف ،ويعرف كيف تسير الامور، واعلن استعداده لتقديم الاستقالة مع رئيس الاتحاد عبد الخالق مسعود، للخروج من الازمة، يبقى على بقية الاعضاء التفكير بهدوء لاتخاذ القرار المناسب، بعد قراءة حلول شرار حيدر من دون انفعالات، ودعوة علي جبار للاستقالة، لان كرتنا لم تعد تتحمل اخفاقات مقبلة فالجميع مطالب بالتضحية.