الخميس 2025/1/9 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 17.95 مئويـة
نيوز بار
في الهواء الطلق ثمار التضحية الحسينية
في الهواء الطلق ثمار التضحية الحسينية
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب علي عزيز السيد جاسم
النـص :

 (اللهم اني أشكو إليك ما يفعل بابن بنت نبيك، اللهم احصهم عدداً، واقتلهم بدداً، ولا تذر على الارض منهم أحداً).بهذه الكلمات الجبارة المزلزلة كان دعاء الامام الحسين (ع) على جمهرة الشرذمة من اصحاب العلل والنفوس المريضة من الحشرات البشرية الرذيلة التي لم يشهد التاريخ مثل بشاعتهم وخستهم ووضاعتهم.

وجاء في تاريخ الخلفاء للسيوطي ان عليه السلام قال )وايم الله لأرجو أن يكرمني الله بهوانكم، ثم ينتقم الله لي منكم من حيث لا تشعرون، أما والله لو قد قتلتموني لقد ألقى الله بأسكم بينكم، وسفك دماءكم، ثم لا يرضى لكم بذلك حتى يضاعف لكم العذاب الاليم).

وفعلا جاء الانتقام الرباني العادل بهذه الطغمة الجائرة بعد ان اكتملت رسالة الخلود بدماء الامام الطاهر ومن معه من آل البيت وصحبهم ومن والاهم ، فها هي الجموع المليونية تحيي ذكراك يا سيدي وها هو العالم يضج وينتصر لك وتكبر وتزداد اعداد المحبين وتفور محبتك في قلوبهم وها هم انصارك من طلاب علم وعلماء دين ومعرفة يكتبون المجلدات في رسالتك للعالم اجمع وها هم المتحدثون في الاعلام والفضائيات يلهجون بذكرك وتقام المجالس في المنازل والمنتديات والمهرجانات  بينما اعدائك ولوا الى محرقة التاريخ لا ذكر لهم سوى عند ذكر الرذائل والقاذورات.ويقول (ابن كثير) في كتاب البداية والنهاية إنه (قل من نجا من اولئك الذين قتلوه من آفة أو عاهة في الدنيا، فلم يخرج منها حتى أصيب بمرض، وأكثرهم أصابهم الجنون).

لقد فشلوا في الدنيا والاخرة واحبط الله مخططهم وكل من زحف على رملهم فقبح الله وجوههم ووجوه من يتقرب اليهم.يقول المفكر عزيز السيد جاسم في كتابه الشريف الرضي : (لقد كانت احداث عاشوراء اكبر من خيانة ((نبي)) ، لانها كانت محاولة لإمحاء ذرية النبي ، لكن الله احبط مساعي الظالمين ، فجعل البلاء الذي مر به أهل البيت قوة للدين ، ونصرة لأفكار الشهداء الخالدين).فمن يخون خاتم الانبياء والمرسلين ليسوا ببشر بل هم ادنى من الوحوش الحقيرة واقرب الى الخنازير.

لقد سحرتنا يا سيدي ببسالتك وشجاعتك وثباتك وتضحيتك بالغالي والنفيس بأهلك واطفالك ونسائك وعائلتك ، لقد فاقت قصة شجاعتك جميع القصص والملحمات والبطولات الحقيقية والاسطورية ، لتبقى منارا وقمراً وراية ترفرف مدى الاجيال لتعلن كلمة الحق هي الباقية وتعلي فيها صرخة الوقوف بوجه الباطل والظلم ليسير على دربك مئات الالاف من الشهداء في سبيل العدالة وملايين الزوار تتوافد الى ضريحك وضريح اخيه العباس (ع) لتبصم بدماء الولاء والطاعة وتتقرب بمقامكم الى الله عز وجل وهي تتضرع لحسن العاقبة والمحشر.

 

المشـاهدات 193   تاريخ الإضافـة 19/08/2024   رقم المحتوى 51729
أضف تقييـم