النـص : عضو اتحاد كتاب مصر
الصادق الأمين، خاتم الأنبياء والمرسلين، محمد بن عبد الله، الذي قال إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، في زمن اشتد فيه الدهاء، و شيدت أصنام يعبدها الجهلاء بأسلوب حياة لا ينم إلا على الشقاء ، جاء كنور الشمس يسعى فوق أمواج الصفاء، لينير ظلام العقول حتى لا تعود الى الوراء . محمد نبي الرحمة نهى عن القتل وسفك الدماء، ما سلب أرضا ولا هتك عرضا ولا دعا يوما إلى البغاء ، أنزل عليه قرآن من رب الأرض والسماء . يدعو أن اعبدوا الله ولا تشركوا به أحدا، ولا تفسدوا فى الأرض ، واتقوا الله يا أولي الألباب، وضرب مثلا في الحكم والقيادة يعتمد على العدل والمساواة والرحمة ، لو أتبعها أهل الأرض ما نشبت الحروب بينهم وما ضلوا سواء السبيل . نبي الهدى يهدي بالسلم والإخاء، ينبذ العنف والإرهاب كما علمه ربه حيث قال أدبني ربي فأحسن تأديبي ، فهل كان قدوة لنا نحن المسلمون ؟ هل بما أنزل عليه حافظون ؟ هل اتبعنا هداه ؟ ومن أتبع هداى لا يضل ولا يشقى . والشاهد في هذا العصر أننا في خسر لأننا ابتعدنا عن منهج القرآن وإتبعنا أهواء الشيطان أبعدتنا السلطة والمال والنفوذ عن منهج القرآن وأصبحنا كما قارون وسوف تكون نهايتنا أن يخسف الله بنا وبدارنا الأرض. الإسلام لا فوبيا والمسلم الحق قرآن يمشي على الأرض لا علاقة له بمن ارتد عن دين الله وفسر منهجه على هواه وحول آياته الى غاية تبرر وسائل غير مشروعة طمعا في دنيا دنيئة ما خلد فيها إنسان .يا من جلستم علينا ، يا من تعلقت في اعناقكم زمام أمورنا ، الغضب يفور هنا وهناك في كل بلد عربى بحثا عن أمن وطعام ، بحثا عن بسمة عن نسمة عن عدل لا ينام. هل نسيتم عمرا ؟ أو عليا ؟ أم ما زلنا جميعا نعيش في الأوهام ، وأنتم في ثياب لا تعرف قبلة الإسلام .يا شيوخ وطننا العربي الممزق هل مازال بينكم من يدعوا للجهاد دون تمييز فيقتل المسلم أخاه ويسفك الدماء ، هل ما آن الآوان أن نطهر كل جاهل من الذين يفتون بغير علم فهدمت فتواهم الأوطان .
|