السليمانية ـ خاص بالدستور

كتب ـ أيهاب  حسن

دأباً وتواصلاً مع سياقات الإعداد وسبل التنظيم وإجراءات التنسيق فيما يتكاتف ويتعالق حول توفير كافة نواحي ومكملات الجوانب الماديّة والسواند العملية بلوزامها "اللوجستيّة" التي درجت على إتباعها إدارة مركز" گلاويژ الثقافي"من أجل ضمان گلاويژ نجاح كامل متعلقات مهرجانها السنوي بأنسنقه الدوليّة ،كما أعتاد المركز مزاولة أنشطته المختلفة والخاصة بالشأن الفكري والمعرفي والثقافي والفني في مدينة السليمانية،عاصمة الثقافة في أقليم كوردستان العراق منذ العام /1996،وحتى آخر دورة حملت شارة ومرتبة اليوبيل الفضيّ  بالرقم/25  حيث أقيمت يوم "الثلاثاء" الموافق للخامس والعشرين من مايس-آيار للعام الماضي /2022 وحتى التاسع والعشرين منه في قاعات وصالات أروقة فندق "رمادا" في قلب هذه المدينة الدافئة الجميلة،وكان بحق حدث ثقافي- فني كبير،مبهر ومتنوّع بكافة جوانبه وأفاقه وتطلعاته، بيد أن ما أختلف عن مجريات الدورات السابقة هو تأجيل أقامة أعمال هذه الدورة/26 من شهر مايس-آذار -كما هو معتاد و معمول به سابقاً - للفترة من  12 إلى 14 تشرين أول الجاري، بسبب طائلة الأزمة المالية التي طالت جميع مرافق الحياة في الأقليم،فضلاً عن تداخل أمور سياسية أسهمت في سياق هذا التأجيل الاضطراي- المؤقت.

الثقافة تحرر الإنسان

مديرة المركز الاكاديمية والإعلامية د.إبتسام إسماعيل قادر أفادت بحديثها ل"الدستور" قائلة:-

-أولاً.. وقبل كل شيء لابد من الإشادة الدائمة بالجهود الراعية و الإستثنائية التي يبذلها ويقدمها بتفانٍ ونكران ذات نادر وطيب خاطر المشرف العام على المركز الشخصية السياسية  التنوريّة المعروفة و الداعمة للثقافة والمعرفة والفنون الراقية متمثلة بالاستاذ "ملا بختيار"،الذي لولاه لما كان لأسم و تكوين " گلاويژ" كل هذا الصيت والسمعة الدوّلية وهذه الفخامة.

*وعن خصائص ومفردات هذا الدورة أضافت:-

-تحت عنوان "الحرية..دائماً" تنعقد أعمال هذا المهرجان الذي تأجل - كما قلت،وكما هو معروف- جرّاء المعاناة المالية التي نمرّ بها وتمر جميع فئات مجتمع  الأقليم من خلال الازمة الإقتصادية وبعض الظروف والملابسات الآخرى،أجتمعت كلها ودعتنا إلى هذا التأجيل،لكن الإرادة والتحدي والذي هو عنوان مركزنا وطبيعة عملنا،جعلنا نتجاوز كل هذه الأمور سيراً ودفاعاً وإندفاعاً من أجل الإنتصارا للثقافة من حيث كونها تحرّر الإنسان من حالات التخلف والجهل، كما وتوّسع من مدارك الحياة وفضاءاتها،وتعزيز وجودها فينا.

التنمّر السياسي

*وعن محاور وفقرات وفعاليات أعمال مهرجان هذه الدورة أختتمت حديثها للدستور بالقول:-

-بسبب الظروف المعروف تلك التي حالت دون تحقيق ما عزمنا عليه بعد اليوبيل الفضي/25أضطررنا الى تقليص الكثير من  عدد الدعوات لشخصيات و وجوه  مهمة بارزة في كافة مجالات المعرفة ومشارب الثقافة والفن،وأقتصر المهرجان على نطاق ضيق من الضيوف والمشاركين في محاور "الإعلام والصحافة "و"حرية الصحافة" كذلك محور "الثقافة النقديّة والتنمّر السياسي"عبر أسهامات كُتّاب واعلاميين عرب أمثال د.نوال الحوار الشاعرة والكاتبة والاعلاميّة الكبيرة من سوريا،كذلك أستاذ النقد د.أحمد الشعبان  من جامعة دهوك ،عبر محاضرات  ومداخلات في مجال الفكر والنقد و الادب فضلاً علي عدد من من أسماء الكُتّاب المعروفين من تركيا و إيران،إلى جنب إقامة معرض شامل للكتاب بمشاركة دور نشر عراقية وعربية وعالميّة،وعقد جلسات و ندوات وحوارات متنوّعة من شأنها إثراء فعاليات ومحاور المهرجان  بدورته الحالية.