بغداد ـ محمد رشيد الدفاعي

أقيمت في منتدى الشعرباف الثقافي محاضرة بعنوان ( اقتصاديات الموارد الطبيعية والطاقة ) للدكتور جعفر طالب الجنديل ، ادارها الأستاذ عادل العرداوي .قبل بداية جلسة المحاضرة قرأت سورة الفاتحة على أرواح الدبلوماسي محمد الحاج حمود والناقد باسم عبدالحميد حمودي الذين رحلوا قبل ايام ( رحمهم الله ) بعدها القى الدكتور احسان الشعرباف / عميد منتدى الشعرباف الثقافي كلمة تأبينية بحق رحيل الدبلوماسي محمد الحاج حمود شاطره الشاعر عدنان الحلي  بقصيدة مرثية ايضا .عنوان المحاضرة نفس عنوان الكتاب الذي وزع على الحضور ومن تأليف المحاضر الجنديل والدكتور احمد عبدالله الوائلي.  بين المحاضر أن الموارد الطبيعية تنقسم الى قسمين موارد متجددة وغير متجددة ، المتجددة هي التي يوجد لها رصيد ومنها الثروة الحيوانية والسمكية والنباتية والموارد البشرية والمياه والطاقة الشمسية ، اما غير المتجددة هي الطاقة الأحفورية التي تتمثل باليورانيوم والغاز والنفط والفحم الحجري ، هذه المواد سوف تفقد رصيدها بمقدار ما أخذنا منه وتنتهي وغير قابلة للتجديد ، وان الطاقة هي القدرة التي بموجبها يتم الانتاج لغرض القيام بنشاطات مختلفة ، وهناك ندرة في الموارد  التي تؤدي الى المشاكل وعلى سبيل المثال الطاقة الأحفورية غير متوفرة في بعض دول العالم ودائما يتجه الغرب الى دول الشرق الأوسط لأنها غزيرة الإنتاج ورخيصة الثمن . وذكر بأن هناك معوقات لأستثمار الطاقة لدينا في العراق هي الوضع الاقتصادي للبلد مما نضطر للأتجاه الى عمالة الدول الغربية .وأشار الى ان الموارد المعكوسة مثل موارد الحديد الذي يصنع منه العجلة ( السيارة )  والحلي ( الذهب ) ولهذا سميت بهذا الأسم . وأكد مخاطر الأشعاع الضارة من اليورانيوم المنضب الذي يرمى في أعماق البحار ضمن اتفاق من قبل رؤساء الدول تجنبا للاصابة بمرض السرطان .ومن مشاكل الطاقة الأقتصادية بمختلف انواعها الناضبة والمتجددة سببها أزمة الطاقة ، والدول كافة بحاجة إلى طاقة ، وفي حالة الإسراف وعدم التقنين في الاستهلاك من المنتجين والمستهلكين ، ينذر بوقوع أزمة حقيقية لانستطيع تقدير ابعادها وخطرها بشكل خاص على مصادر الطاقة الأحفورية الناضبة وان الحروب التي خاضتها الدول المنتجة للنفط والسياسة الخاطئة وماتركته من آثار سلبية على المجتمع ، والأسلحة النووية المدمرة ( سلاح الدمار الشامل ) والتي هي احد أنواع الطاقة الأحفورية لها أبعاد سلبية لاتحمد عقباه في حال استخدامها للأغراض الحربية . المحاضرة أثارت عدة تساؤلات واستفسارات أجاب عليها المحاضر بشكل إجمالي لتشهد الخاتمة ..