الإثنين 2024/4/29 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غائم
بغداد 31.95 مئويـة
شطح أدوات التحليل .. ! حسين الذكر
شطح أدوات التحليل .. ! حسين الذكر
الملحق الرياضي
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

قبل انطلاق بطولة اسيا بنسختها ال18 في الدوحة كانت التوقعات تحصر المرشحين لنيل لقب الكاس بين اليابان وايران أولا وتضم لهم كوريا الجنوبية وأستراليا لاحقا ثم تتبع اخرين بنسب متفاوتة . الا ان فوز المنتخب العراقي على اليابان هز البطولة هزا وقلب الطاولة عن بكرة ابيها فضلا عما قدمه اسود الرافدين من نجوم وطاقات شابة يمكن لها ان تخطف الأضواء وتعزز النتائج .. كذلك فان ظهور المنتخب القطري بمظهر البطل بحصوله على النقاط الكاملة وكذا عده اول المتاهلين معزز بأداء متماسك وجاهزية لاعبين مع ضعف الأداء الكوري والياباني والاسترالي حتى الان .. ولا ننسى ما قدمه الأخضر بمعزل عما ضرب غرفة الملابس من تشنجات وانفعالات نفخ بوقها الاعلام وضخم حجمها أحيانا جعل منه فريق لا يمكن عزله من حلبة المنافسة باكرا ... هذا وغيره حرك قواعد العمل وقلب نسب التوقعات التي اخذت تتغير رويدا رويدا لتضيف أسماء جديدة وترتفع اسهم فرق فيما تهبط نسب منتخبات أخرى .

ذلك ليس مفاجئا ولا يعد غريبا في عالم المستديرة فان النظرية والإحصاءات والتوقعات و( السيفي ) بما يتضمن من نتائج مسبقة وهوية الملاك التدريبي واللاعبين والتاريخ ... كلها غير شافعة على الأرض اذ ان الميدان هو المحك الرئيس والحاكم والفيصل الوحيد في البت بنتائج المباريات .. وذلك لا يتطابق دائما بين حسابات الورق والمستطيل..  فالمحللون يشطحون احيانا متناسين قواعد العمل ومفاجئات المستديرة الحبلى وبعضهم يتشبث برايه بناء على معطيات مسبقة . كما لا ننسى بان حسن الأداء وتكامل النجوم ليس وحدها الدليل على المضي قدم نحو منصات التتويج .. وبطولات كاس العالم واسيا وغيرها حبلى بالامثلة على ذلك ومن بينها القريب جدا جدا .

 

رئيس الاتحاد القطري جاسم البوعينين قال عقب تاهل فريقه الى دور ال16 : ( انتهت المرحلة الصعبة وتبقت المراحل الأصعب في الأدوار الاقصائية ) . مضيفا : ( ذلك يتطلب استمرار الروح المعنوية العالية للاعبينا والأداء على نفس المستوى من الجهد والعطاء في حملة الدفاع عن اللقب ) .

الاتحاد العراقي والملاك التدريبي ما زال يتحدث بواقعية برغم ارتفاع اسهم فريقهم خشية من أمور متعددة .. الا ان في دواخلهم بدأو يشعرون ان فرص التتويج قائمة نسبة بنسبة . كما ان الاف الجماهير العراقية التي تهيمن على الشارع في الدوحة بهتافاتها واناشيدها واهازيجها هي رسالة واضحة على ان المطالب العراقية لا تقبل القسمة على اثنين كما انها تعد لاعب رقم 12 في تعزيز فرص فوز العراق باللقب وقلب التوقعات وصناعة المفاجئات .

 

 

المشـاهدات 107   تاريخ الإضافـة 28/01/2024   رقم المحتوى 38496
أضف تقييـم