السبت 2025/12/13 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
السماء صافية
بغداد 9.95 مئويـة
نيوز بار
مجلة فرنسية يونس محمود اسطورة عراقية تتحدى الصعاب
مجلة فرنسية يونس محمود اسطورة عراقية تتحدى الصعاب
الملحق الرياضي
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

متابعة ـ باسل جبر

في الصفحات البارزة لمجلة "لوكا لوبزيه" الفرنسية، كتبت تقريراً موسعاً عن ذكرى ميلاد 37 سنة للاعب الدولي السابق يونس محمود، الذي وصفته بـ "الأسطورة"، فيما اشارت الى ان محمود قدم اجمل ميدالياته للعراق.وفي 3 فبراير/ شباط، يحتفل المهاجم الأسطورة يونس محمود بعيد ميلاده الـ37، الذي يتمتع بأيام هادئة منذ اعتزاله قبل أربع سنوات.ولد يونس في محافظة كركوك، وهي مفترق طرق بين الثقافات العربية و الكردية و التركمانية والكلدانية.وذكرت صحيفة لعب في اندية كركوك ثم انتقل نادي الطلبة ببغداد احد الاندية الجماهيرية في العراق، وكان اول احتراف له في نادي الوحدة الإماراتي، ثم انتقل إلى الخور في قطر.وعلى مدار عشرة مواسم في قطر سجل العديد من الاهداف وحصل على الجوائز، فتحت الالوان الخور (49 مباراة، 39 هدفاً) ثم الغرافة (95 مباراة، 72 هدفاً)، العربي (6 مباريات، هدفان)، الوكرة (33 مباراة، 16 هدفاً) والسد (7 مباريات، هدفان).وانهى مغامرته القطرية بسجل عملاق: أربع بطولات قطرية، وكأس شيخ جاسم، وثلاث كؤوس قطر ولي عهد، وثلاث كؤوس نجوم قطرية، وكأس أمير قطر واحدة (نعم، هناك الكثير من الكؤوس في قطر). بالإضافة إلى ذلك، هناك ثلاث جوائز هداف ويمكن لمحمود مغادرة قطر كأسطورة.وبقية مسيرته كانت أكثر هدوء: عقد لمدة أربعة أشهر في الأهلي (السعودية، ست مباريات، ثلاثة أهداف)، قبل أن يعود إلى العراق في أربيل، حيث يلعب مباريات كأس الاتحاد الآسيوي فقط، وأخيراً ناديه نادي الطلبة حيث انهى مسيرته المجيدة جداً في عام 2016 وهو في الثالثة والثلاثين من عمره.

ملك آسيا والكرة الذهبية

ولكن قبل كل شيء عروضه في المنتخب الوطني هي التي تحظى بالاحترام وتبني أسطورته. بالفعل في عام 2004، عندما كان العراق يمزقه الغزو الأمريكي، فقد كان حاضرا في دورة الالعاب الاولمبية في أثينا، والأسود من بلاد ما بين النهرين الحقوا هزيمة مدوية 4-2 على البرتغال وسجل يونس الهدف الثالث في دقيقه 56 من المباراة.

كاس آسيا 2007

كان كأس آسيا 2007 مسرح التتويج الأجمل، تتويج عراق مفرط الدوافع، يستمد دوافعه من وضعه الداخلي الكابوسي ويتمكن من توحيد جميع اللاعبين، وقبل كل شيء، توحيد العراقيين وظهرت صور التلفزيون العراقي خياما ضخمة مليئة بالناس في بغداد وكربلاء والفلوجة والنجف و البصرة، وهم يقبلون البعض ويرقصون مبتهجين بالفوز.لم يكن يونس محمود الأكثر أناقة، بعيداً عن باسيل جرجس أو أحمد راضي أو إيمانويل داود، بل ربما كان الأشرس والأكثر عدوانية، ويقاتل بلا كلل لانتزاع كرة، كالتي ارتقى عليها ليقدم للعراق أجمل ميدالياته.واكد النجم العراقي يونس محمود سعادته بالمستوى الذي قدمه الاسود بخليجي 24 ، مشيرا إلى أن عمل المدرب كاتانيتش أتى بثماره مع "أسود الرافدين".وتحدث صاحب الهدف الذهبي لمنتخب العراق في مرمى المنتخب السعودي والذي قاد أسود الرافدين للفوز بأول لقب آسيوي 2007،.وتطرق أول لاعب عربي يدخل قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية "فرانس فوتبول" عام 2007، إحدى حبات العنقود الذهبي لأفضل جيل في الكرة العراقية، إلى الحديث حول بعض ذكرياته الخالدة التي ما زالت محفورة في ذهنه، وخاصة مسألة حرمانه من الفوز بجائزة أفضل لاعب آسيوي في عام 2007 وهي الجائزة التي ذهبت للسعودي ياسر القحطاني.وعن سر انتفاضة منتخب أسود الرافدين وتحقيقه فوزين أمام قطر والإمارات، قال محمود إن المنتخب العراقي اعتاد التعامل مع أجواء الضغط، واللاعبون شعروا بالاحتقان في الشارع العراقي وسقوط الشهداء، فأردوا أن ينشروا الابتسامة لدى هذا الشعب الوفي.ودافع يونس محمود عن المدرب السلوفيني كاتانيتش والذي طاولته الانتقادات من كل حدب وصوب، فقال إن المدرب أثبت أن لديه الخيارات والحلول، رغم أنه كان في وضع لا يحسد عليه بغياب ثمانية لاعبين دفعة واحدة.وقال محمود: "النتائج تتحدث عن المدرب، ولعل أبرزها تحقيق الفوز على المنتخب الإيراني في التصفيات المزدوجة وتصدر المجموعة ثم الفوز على بطل آسيا منتخب قطر وعلى الإمارات، وعدم الخسارة منذ أكثر من ثماني مباريات، كل هذه النتائج لا يرقى إليها الشك في إمكانات وقدرات المدرب".وحول مميزات المدرب قال محمود: "كاتانيتش عرف كيف يتناغم مع اللاعبين، خاصة أن معدلات أعمارهم في العشرينات، وزرع فيهم الروح القتالية وهي الميزة التي ظهر بها اللاعبون، سواء في مباراة قطر أو مباراة الإمارات".وأعرب يونس محمود عن فخره واعتزازه لكونه أول لاعب عربي يدخل قائمة جائزة الكرة الذهبية "فرانس فوتبول" في عام 2007، وقال إنه يعتز اليوم بوجود النجمين العربيين رياض محرز ومحمد صلاح في قائمة هذا العام.وكشف يونس محمود : عن "المظلمة" التي تعرض إليها في عام 2007 عندما منحت لجنة التحكيم في جوائز الاتحاد الآسيوي الجائزة للاعب آخر، رغم أن الترشيحات قالت إنه كان الأفضل في ذلك العام.وأكد "السفاح" أنه قدم بطولة آسيوية "خرافية" في الصين على حد قوله، وكان صاحب هدف الفوز في مرمى المنتخب السعودي في المباراة النهائية، كما كان محل اهتمام الصحافة العالمية، وقال محمود إنه طالب بفتح تحقيق حول هذه المظلمة، حيث لعبت المجاملات دوراً كبيراً في تغيير بوصلة نتائج الجائزة على حد وصفه.

المشـاهدات 693   تاريخ الإضافـة 05/02/2020   رقم المحتوى 4061
أضف تقييـم