الأربعاء 2024/5/1 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غيوم متفرقة
بغداد 21.95 مئويـة
إقتصاد الثقافة .. ثقافة الإقتصاد
إقتصاد الثقافة .. ثقافة الإقتصاد
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب حسن عبدالحميد
النـص :

قبل الخوض في حمم وخضم متعلقات الإقتصاد بكامل أبعاده وتنويعاته،أرى من صميم الواجب الإشارة لعمودي المنشور يوم الأثنين الأول من نيسان الجاري" ثقافة السلام ..ثقافة الحرب" ،كذلك التذكير فيما يخص نشر عمودين سابقين  حول ما أسماه الفرنسيون"الإقتصاد البنفسجي"-ضمن زاويتي  نقّار الخشب- الأول في  8آب/2018  جاء بعنوان"الإقتصاد البنفسجي" والثاني في 18/مايس/2020 بعنوان"إقتصاد بلون البنفسج"،متناولاً طبيعة هذا النوع وبهذا اللوّن-بالذات- بعد أن شكلّت قائمة الألوّن المقرونة بالإقتصاد ظاهرة تسويقيّة باهرة وماهرة بما يتعلّق بكافة وكثافة جوانب هذا النوع الثقافي من الإقتصاد،بعد أن بان ظهوره-لأول مرة-في العام/2011 حيال نشر وثيقة في النسخة الإلكترونية من   صحيفة " اللوموند "الفرنسيّة موقعة من قبل هيئة إدارة جمعية "ديفيرسيوم"تدعو بدورها إلى  تأسيس أول  منتدى  دوّلي  في "باريس"مختص بهذا النوع من الاقتصاد وبرعاية منظمة " اليونيسكو" وبتزكية  البرلمان الأوروبي وبشفوعية المفوضية الأوربية،بحسب تقارير-سابقة- لمجموعة  العمل المؤسساتي الأول حول عقيدة هذا الاقتصاد  والذي أنعقد في تموز/2013- ما بين الأعمال البنفسجية بإعتماد أحقية المُهن البنفسجية من خلال غايات إرتباطه بالمحيط  الثقافي   بغية  تحقيق  الربح  المادي بعد المعنوي ، فيما  يتعالق و يتحدّ مع  مخططات  المدينة من النواحي  العمرانية و غيرها من مفاصل التطوّر من جهة ، من جهة  ثانية إمكانية  قدرة  التكيّف مع الثقافة عبر  تبنّي  وظائف المصادر البشريّة عبرمهام  التسويق والإتصال من أجل أن تكون  الثقافة مربحة،ومن المؤكد والحتمي حسبان أثر نتائج التطوّرالرابع للثوة الصناعية متمثلأً  بالطفرة الرقمية "الديجيتل" وتثمين وتمتين صلة العلاقة الوثقى مع إقتصاديات  المعرفة، بالاخص بعد الإنتقال النوعي الإنسان من عالم  المعارف إلى عالم المعلومات، بعد أن كانت الأخيرة تمثّل أساس المعرفة،بل حتى الإعلام أضحى-بحكم الضرورات-منتجاً للمعرفة وغير مكتفياً المعلومات-فقط-،وبعض المختصين ممن أضحوا يرون بالشائئعات-في بعض الاحيان- تكون البديل عن العلم ومنظومة المعلومات،فيما يُشير وينصح المفكرون والمُنظّرون بفضائل وجود علاقة جدلية بين الثقافة كمنحىً واعِ للوجود المجتمعي وبين الإقتصاد من باب كونه فضاءً من خلاله تلتقي مكوّنات المجمتع،فثمةمن يٌشبّه جوهر هذه العلاقة ما بين القلب والعقل،الأول يأتي بمثابة رمزٍ للثقافة، فيما الثاني يرمز للإقتصاد، من هنا يجب أن يُصارإلى تعميق الوعي الجمعي بجميع جوانبه وتأثراته المعروفة من تأريخ/دين/فلكلور وتراث/أن ت إلى جنب البيئة،بل حتى الأعراف والتقاليد بما يُمهّد للسير بخطى مدروسة بإتجاه توسيع الخطط الإقتصادية وكافة الجوانب الإستثمارية عزماً وأملاً بتحقيق الأهداف  المحتملة المرجوة،فالثقافة من شأنها خلق مناخ يتقبّل الكثير من الأنشطة الاقتصادية المختلفة.

Hasanhameed2000@yahoo.com

 

 

المشـاهدات 112   تاريخ الإضافـة 03/04/2024   رقم المحتوى 43215
أضف تقييـم