الجمعة 2024/10/18 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 32.95 مئويـة
تقاسيم خشنة!! مسرودة قصصية
تقاسيم خشنة!! مسرودة قصصية
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

شوقي كريم حسن

/الحياة تلال من  الطلاسم المتشابكة الغريبة الخالية من أهمية الوجود،  مجهول فائض عن الحاجة، كل مافيها من صخب وفوضى امتهانات ،دوارق مليئة بالإهانات والشتائم وهذر الألسن وغياب العقول القادرة على فهم معاني الرفض والقبول والاختلاف بينهما، أكذوبة ملساء ساخرة لافائدة منها مادامت الرياح تدوي بعنف مخترقة أبوابها التي لاتعرف الحدود، يرددها مهرج ثمل بخطاياه يقتعد منابر الطرقات منادياً(أيها الملوثون بروث الخطيئة أبناء المرفوض من طين الخلق حياتكم حبل مشنقة وسياف ومزارع نهمة من وحوش الغاب..حياتكم محض حكايات لوثها دخان مواقدكم القاتلة للبراءة وسط نفوسكم،، خطواتكم عابرة لاتترك أثرا لانها ملتهية بمتابعة خطوات الكهنة ووصايا الأرباب،من أين جئتم والى أين تمضون ،لا أحد منكم قادر على أشعال

ظلام الإجابات..عجزكم أتلف عطايا نذوركم المطالبة بالفهم)!! الحياة اخطبوط ثقيل الحركة نهم يلاحق ضحاياه دون توقف، الحياةتشبه فقاعات خاوية القيمة والشكل حاذر  الافتتان بموبقاتها المزوقة بالخداع وإياك تصورها لعبة بلهاء دونما ملامح ،سمجة

غبية الإختيارات دعها تنفجر لأنها أساس البلاء والفتن دون إكتراث وهي  لاتستحق الإستمرار لكنها مرغمة على البقاء بين أحضان أبدية لاتحوي سوى حكايات جوف يردده كهنة المعابد ما أن يرون الإحتجاج مرسوم فوق وجوه الجياع وطالبي الحاجات.. /كفوا عن توسلاتكم لكم السعادة والمودة والرفعة وزاد وفير هناك حيث الآلهة المنتظرين مجيئكم وأنتم ترددون تراتيل التبجيل والتمجيد والشكر..هناك لا أحد يقول هذا ليَّ وذاك لك هناك تمنحكم الأرباب محبتها بسخاء تحسدون عليه) يضحك بصخب معلمنا الهاديء الطباع المطرود من جنان رضا الكهنة والمتهم علناً بكره للآلهة والأعتراض على أفعالهم المخزية والشاذة،ليرسم فوق سبورة الطين شكلاً دائرياً غريب التكون،أمرنا بصوته اللين

مثل طين حري ،النظر ملياً وتفحص ما في الدائرة التي بدأت بالإتساع مع تصاعد وجيف أنفاسنا الطاعنة بالخوف،

قال— مالذي ترون أعطوا أبصاركم فرصة تلمس عمق البصيرة؟!

قلنا بصوت مرتجف  خالي من ضجيج الحيرة والإرتباك—-لاشيء معلمنا سوى فراغ كلما نظرنا إليه إتسع ..وكلما أتسع

زاده الإتساع صخباً وضجيجاً!!

قال بود— أوصيكم بحكمة مكتشف لاقوال.. أياكم واليأس لابد من وجود شيئاً ما تأملوا بتفحص ودقة  علكم ترون غير الفراغ مايرضي أحلامكم ،،يهدأ  الافئدة ويمنح عقولكم عفة المعرفة وحبور الوجود!!

صحنا بصوت واحد مهموم— الفراغ معلمنا،،،لاشيء سوى الفراغ!!

قال— من منكم يعرف ما يعنيه الفراغ

أو للفراغ معنى..أو للفراغ صفة،،أو للفراغ

حضور وهيمة وقبول.. أو للفراغ قدرة على التحول؟!!

قلنا—ومن أين نجيء بمعرفة غامضة

السر  قحطة الكشف المعارف معلمنا فطنة الفعل تحتاج قبول الأزمنة؟!!

قال— كلما نمت الأسئلة في قاع بساتين التأمل إزدادت ثمار الإكتشاف و المعرفة!

قلنا بعد خفوت الضجيج— دلنا الدرب مادمت تبصر الغائب وتهم بهتك مستور

العاب الكهنة!!

 معلمنا الذي شاخ فجأة  يتكأ الى عصاه  محاولاً كما كان يفعل أيام صباه طرد مواجع  قلبه الذي ملأته الإجابات الحمقاء قيحاً..قائلاً

— من منكم عرف الحقيقة وسبر أغوار مستورها؟!

رفعت يدي المرتجفه بتردد أثار ضحكات

المريدين والأتباع الذين حاولوا مراراً الرجوع  الى عمق الدائرة من أجل إكتشاف السر الذي يريد معلمنا ايصالنا إليه،قلت— الحقيقة أوصلتني أن الكهنة أوهمونا با للاشيء ..أحاطونا بعزلة أفكارهم المليئة بالكراهيات.. الحقيقة

أفتراض لايستقر عند معاني مقصودة ثابته!!

قال ضاحكاً بصوته المجلجل الشبيه بالرعد— يالك من ولد نابه.. الدائرة هي الحياة كلما حاولت معرفة المحتوى المكشوف والمستور منها أخذتك دون رغبة منك الى فراغ لا يمنحك  فرصة وجود وتأمل و إعتراض ..تظل مثل  حمار

النواعير تدور وتدور دون إنتظار أجابة

لماذا هذا الدوران الكاتم لسر وجودي..

دورة خرساء خالية من توهج السؤال!!

قلت بصوت متوسل ضعيف النبرات

تشوبه ملامح الحيرة والشك، ليس ثمة

يقين يرسخ ما يؤكده معلمنا المتوهج

بالحكمة وفك طلاسم المخفي والغائب.

—والحل معلمنا الى متى تستحوذ أكاذيب الكهنة على عقول فقراء الناس

الباحثين عن هنيهة أمل تسقي نياط قلوبهم  الباحثة عن صدق القول وفائدته ؟!

قال—-تلك هي المحنة ياولدي..تلك هي المحنة..كاهن مهمته تخريب الأرواح تائه لايدري أن أعماقه جرداء خاوية لاتجيد الرفض.كلما أشتد الوجع إزدادت أضاحي الفقراء وتعالت تراتيل توسلاتهم المحشوة بخيبات الامل ،الحياة سيول عارمة مندفعة الى مجهول أمامها مصحوبة بإبتسامة بلهاء ذليلة رائقة ترافقها جوقة من الإسئلة الواضحة المرارة التافهة المعنى و إجابات مواربة حمقى غيرت مسار الغايات وأقامت منابر  من الوسائل الفاسدة التي دمرت صفاء الروح البشرية وعكرت مزاجها/!!

داخل دوامة عاصفة متصاعدة الى علو مثل سورات بحر،شلت حركة الأسواق والأمكنة وأصابتها بالبلاهة والركود ، أختفى معلمنا  دون أن نعرف كيف  ومالذي حدث بالضبط ،أختفاء فجر براكين ظلت لسنوات طويله ساكنة لاثير الأهمية من الأسئلة ؟!!أستيقظت عيون الصمت لترقب سيول حكايات عجيبة عن لحظة الأختفاء لايعرف لها حد، صبغت الأمهات وجوه الأولاد المقهورين بالصراخ  با القرمز والطين،وتكللت وجوه البنات اللواتي أصابتهن سهام الخوف بروث الجاموس ،  بعد ثماني نداءات وجلة مترددة، وتمجيد لكبير الآلهة، أعلنها الكاهن الذي أخذت الحرب الأخيرة ساقه اليسرى قرباناً لقدسية المعبد وتبجيلاً  للآلهة الناظرين

من علو عروشهم الى ما يفعله أبناء

الطين من حماقات مهانة ومذلة.

قال— حاذروا ذكر من يعلم صبياننا جحود الالهة وكراهيات المعبد!!

أكمل معاونه السمين مثل فحل خنزير.— جاءنا بما لانعرف من الفرقة المعبد نحن مثلما المعبد  طريق وصولنا الى بيت الالهة أياكم وتذكر ما كان يلقنكم من كراهيات!!

هر المعاون الثالث بصوته الأنثوي  المفرط باللين والرقة والخباثة.

—بغيض مدسوس  أجتاز الفيافي وعبرالقفار وخاض مياه الأنهار من أجل بث التناحر والفرقة وكراهية وصايا الكهنة…لاقول يمجد سوى قول الكاهن

ولا حقيقة ثابتة يتوجب الأخذ بها سوى

ما يعلنه المعبد ويشيعه،،!!

 قال الكاهن أمراً— أمحوا ذكراه وابعدو عن أذهانكم ذكره لاتسموا ولداً على إسمه وعليكم  هدم المدرسة وشطب ماتعلمه..المعبد وحده دار العلم وسيبقى أطلبوا العلم من المعبد وكهنته حتى وأن كنتم على غير وفاق وقبول مع ما يفوهون به!!

نادى المعاون السمين ،بعد أن سلك حنجرته الشاعرة بالجفاف وخيبة الأمل

— فاسق يتوجب قتله من لايثق بقول

الكاهن وحكمة الآلهة..!!

دارت بنا فتن الإسئلة الزائدة وقاحة وجرأة كل مسافة طريق، أوصدت أبواب المعابد ومخازن الغلال بركام من الحجر الصوان،وأختفت التراتيل وأدعية التوسلات،وحناجر التحريض الدافعة الى الفتنه، ظل الآلهة الذين أصابهن البكم يحدقون بوجل إبصارهم من علو حاوطته هالات سود تصدر أصواتاً غريبة لم يسمع أنسان مثلها من قبل،لمرات حاولنا إقتحام الدروب الموصلة الى البوابات الموصدة، لكن ثمة أيادٍ تنفث قيحاًتدفعنا الى وراء غير أبهة بإندفاعنا الذي صار شبيهاً بريشة طاووس تطردها رياح الشطب الى خارج أمانيها، لم نك ندري رغم حماستنا القادرة على تهشيم

سواتر الكهنة ومواضعهم ، أن معلمنا الهاديء الطباع ، اللذيذ من  خصافة تمر

 كان يدون وصاياه بيسر ليوصلها الى أماكن تجمعاتنا التي إزدادت سعة،و نفوراً / الليل فكرة بيضاء تلاحق خطرات النهر الماشي بغموض الى حيث لايدري/

تتكور تحت نصب الفكرة الزائفة الكثير من الأحلام الفاسدة الجدوى،العديمة النفع/لا تطلق  آهاتك عند أول إشارة للزوال/ منح سؤالك سوطاً قده من وجع الكلمات كي لا تمتلأ المدافن بإجابات العفن/ تلك وصية تقاوم المحو// دونها على رقَّيم أديم طيني  وجد مدفوناً بحرص بين مطمورات مدينة الوركاء الحكيم السومري/اوتو برام) الذي سرقت أمانيه ليلة غادر جلجامش أوروك باحثاً عن وهم خلوده الذي ماعرف سوى معاني جبنه المشرب بالخوف، شظية حرب طائشة ،أوقفت علامات السر،

وأسهمت بفتح أبواب المعابد الموصدة والتي طالها الخراب/.

المشـاهدات 134   تاريخ الإضافـة 24/05/2024   رقم المحتوى 46437
أضف تقييـم