عملية النصيرات وما الت اليه الاحداث والابرز فيها من وجهة نظر الكيان الصهيوني هو تحرير اربعة مستوطنين من قبضة المقاومة بينما واقع الحال ان هذه العملية لها دلالات عديدة على امتيازات المقاومة .بداية الكيان الصهيوني كذب فيما يخص القوات التي اشتركت لتحريرهم والحقيقة هنالك خائن فلسطيني قتل ضمن الشهداء الابرياء الذين استشهدوا ضمن مجزرة الصهاينة في النصيرات ، ومسالة معاناة المقاومة ممن يبيع نفسه للكيان امر سبق وان حدث مع المقاومة وليس في فلسطين المحتلة حتى في لبنان وسوريا .ماهي الامتيازات التي تحسب للمقاومة ؟ مما لاشك فيه ان المقاومة حصلت على اسلحة صهيونية من خلال معاركها معهم، ولو لم تتسم المقاومة بالانسانية والشرف والايمان لقاموا بقتل الاسرى بهذه الاسلحة وادعوا ان الكيان الصهيوني قتلهم مثلما قالوا انهم قتلوا ثلاثة معهم وقبلهم قتلت غيرهم في عمليات سابقة .المقاومة التي تحتفظ بقرابة مئتي صهيوني منذ السابع من اكتوبر والى الان لم تتمكن القوات الصهيونية من الوصول اليهم لانها لم تتمكن من الحصول على خائن فلسطيني ، وحتى ان تمكنت من تحرير اربعة فهل هذا انجاز ؟ وانا اجزم ان سعادة الاسرى الاربعة هي لانهم لم يقتلوا برصاص الكيان الصهيوني فسعادتهم ليس لا طلاق سراحهم بل لانهم لم يقتلوا برصاص الكيان .الامر الاخر التعامل مع الاسرى من كلا الطرفين فالكيان الصهيوني اظهر الاسرى الفلسطينيين وهم عراة مع التعذيب لهم بينما الاسرى لدى المقاومة يعاملون معاملة انسانية بل قد يكون طعامهم افضل من طعام المقاومين ليس هذا فقط بل التعامل الانساني معهم من حيث انهم بشر ولم يمارسوا معهم التعذيب او الاهانة كما يفعل الكيان الصهيوني .مسالة التفاوض بخصوص وقف اطلاق النار وتحقيق شروط المقاومة هو لا زال المطلوب بالرغم من تخاذل مصر وقطر في بعض الاحيان في ممارسة ضغطهم غير المشروع بحماس على حماس .هل تستطيع امريكا والكيان الصهيوني ان يتخلوا عن مفاوضات وقف اطلاق النار واطلاق المعتقلين الفلسطينيين ، وبالمناسبة لقد ذكر الطيبي النائب العربي في الكنيست الصهيوني ان الحكومة الصهيونية تمارس التعذيب بحق القائد مروان البرغوثي وانهم وضعوه في سجن انفرادي في معتقل المجيدي حتى لا يطلق سراحه وهو على قيد الحياة .التزامن بين مجزرة النصيرات وانتهاء مهلة المعارضة الصهيونية تثير عدة استفهامات وبالرغم من ذلك فان غانتس يعلن استقالته من حكومة الطوارئ وهو لا يؤثر على نتن ياهو لان هنالك قوى خفية تتلاعب بالبيت الابيض وبالكنيست هي من لها الكلمة وبالذات جماعة “ايباك ” الضاغطة على الكونغرس الامريكي لاجل مصلحة الصهاينة .تذكروا جيدا تصريحات الصهاينة بعد عملية السابع من اكتوبر التي كشفت عن حقيقتهم فقد توعدوا بالحصار والابادة وحتى بالنووي وهذه هي حقيقتهم .على الجانب الاخر فقد ابلت المقاومة بلاءا رائعا في التصدي للصهاينة وهي تعيش في ظروف صعبة بسبب خيانة العرب وبالرغم من ذلك فانها تعتمد على نفسها بعد الله عز وجل وقد تمكنت من تحقيق عدة اهداف واهمها واكبرها فضح صورة الكيان الصهيوني في العالم .