لا يمكن “لإسرائيل” أن تنعطِف إلى أي مُنعطف سياسي أو عسكري إلا بثمرةِ السلاح والقرار الأمريكي السائد. هذه حقيقةٌ ثابتة، بصرف النظر عن وجهات النظر المزعومة بين #واشنطن و #تل_أبيب ، فقد جدد التأكيد البيت الأبيض اليوم بصريح العبارة قائلاً : ” نقف إلى جانب “إسرائيل”وسنعمل على تزويدها بما تحتاجه من أجل الدفاع عن نفسها “. إن في جعبة #واشنطن نشاطات واعتبارات وإلتزامات نحو حماية والدفاع عن “إسرائيل” فهو يُعدّ واجبًٕا عليها كوجوبِ دورها في حقِّ ذاتها. فواشنطن منذ ما يزيد عن 260 يومًا في مسار التواصل الدائم عبر ايصالِ أشكال الدعم “لإسرائيل ” دون انقطاعٍ وبلا نظير .النفاق الأمريكي هُنا يتضِّح جليًا، فهو مِن الجهةِ الأولى يتشدّق عن رغبتهِ لانخفاض التوتّر الجاري والسعي لإخمادِ الحريق الذي قد يتوسّع في المنطقة، لكنّه مِن الجهة الثانية يُقدِّم مجانًا القدَّاحات لنتنياهو يوميًا، ليفعل ما يفعل طالما أن بايدن ليس مُعترِضًا،وطالما أنها تخدم السياسية الأمريكية الحالية . وإن على حدِّ عِلمي القصير بالعلوم المتعلقة بجسم الإنسان، هناك ما يسمّى «السائل الزلالي» والذي يقوم بدورٍ إستراتيجي في المفاصل، وبدونهِ لكان الإنسان لا يستطيع تحريك مفاصِله؛ لأنه بحدِّ ذاته يُشكّل وقودًا زيتيًا في قُدرةِ حركة المفاصل، وأيضًا يعملُ على تقليل الاحتكاك وامتصاص الصدمات في المفاصل؛ فالأمريكي اليوم بِدورهِ الفعَّال والمستمر يُعتبرُ حقًا السائل الزلالي في مَفاصل “إسرائيل”، مما يُمكّنها من التحرّك بسلاسة.