الأحد 2024/9/8 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 28.95 مئويـة
نيوز بار
قصص قصيرة جداً ( الأوراق الخضراء المذهبة وورق القات .. )
قصص قصيرة جداً ( الأوراق الخضراء المذهبة وورق القات .. )
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

حسن علي البطران . السعودية

 

 

١( هدوء امرأة )

عقرب يزحف نحو المسرح ، يصعد الخشبة ، ينسلخ الناس ويفرون ، يبقى رجلٌ وامرأةٌ ينظران إليه ، فجأة يختفي العقرب ويضاء المسرح ، يصفق الناس من خلف الستارة ، يقف الرجلُ والمرأةُ في هدوء وتُعطى الجائزة لامرأة من القرية ..!!

 

 

٢( فلسفة أحرقوني ..!! )

حمل وزره على ظهره ، رجع إلى السماء ، أغتسل بماء النيل مرة ، ومرة أخرى بالفرات وثالثة أغتسل في البحر الأسود ،وختم أغساله بماء زمزم .

لكن حينما طلبوا منه تسليم الثروة التي جمعها من السواد رفض ، وصرخ أحرقوني ..!

 

 

٣( بلل حلمات )

تمشي خلف جنازة ، تلفُ على ساعديها خيوط من ذهب ، تسقط من لحمة أذنها حلقة ، لا تقف لأخذها ؛ تبلل إصبعها لتمسح به شحمة أذنها المخرومة ، تدمن على تبليل إصبعها من ريقها ، تلتفت خلفها لا ترى أحداً ، تدهن به حلمة ثديها  ، تنسحب من مسيرة الجنازة وتختفي خلف جدار جارهم اليهودي المدمن على سماع آيات القرآن الذي ينظر إليها على إستحياء .!

 

٤( قات .. )

خبأه خلف الستارة ، حينما ارتفعت الأصوات ، ظنها خلافات ؛ فخرج وبيده حلوى وقطعة لينة مغلفة بورق القات ..!

 

٥( رقصة عقرب )

ينظر بعيداً ، يرى عقرباً تائها ، يقترب منه ويحاول أن يكون صداقة بينهما ، يبتسم العقرب ويرقص كثيراً ، حينما تعب من الرقص أقترب من صديقه عبر خيوط ضوء تربط بينهما ، أراد أن يهمس في أذنه فوخزه ، فنظرا في مرآةٍ قريبة منهما ؛ ابتسم وابتسم الآخر وغادر كلاهما في طريقين متعاكسين ..!

 

٦( قيامة )

تتلاطم الأمواج ويرتفع خيال الماء ، تتوقف السحب عن حركتها ، سمكة ألوانها صارخة علقت في الهواء وبضع سُميكات صغيرة ، حينما حركت ذيلها وزعنفة منها التفت حولها السميكات ، انبهر الناس وصرخ معظمهم : اليوم بدأت القيامة ..!

امرأة شمطاء من بعيد ترفع صوتها ، بل اليوم هو يوم الرقص على حافة الزجاج ..!!

 

٧( حكاية لبن )

أعجبته ملامحها ، سهام عيونه أصابتها في أنوثتها ..

لمحته ونظرت إليه بصمت ، رفعت صوت أم كلثوم ، خلعت كعبها ، ربطت خصرها ، رقصت ، حينما انتهت من رقصتها ، ناولته وثيقةً بأنها أخته من الرضاعة .!

 

 

٨( جنون وكومة من حرارة )

تجمع كل قواها ، وحينما تنتهي من غزل الصوف ولبس الحرير تبتسم وتتكلم بهدوء : " أنت مجنون .."

يواصل ( هو ) حفر البئر ، رغم تفجر المياه منها ، وحينما ينتهي يناول كلٌ منهما الآخر كومةً من الحرارة علها تكفيه إلى وقت لاحق لا يعرفان موعده ..!

 

 ٩( بساط قرمزي )

أمسك كأس ماء ، ضحكت أمه ، تلون وجهه استغراباً ..

أنزل الكأس ولم يشرب منه ، تركه على الأرض وخرج ، انكست الكأس ، ابتسمت أمه : نجحت الخطة ..!!

 

١٠( زجاجة من نوع آخر )

حينما كنت في تلك الأزمة ، بحث عني ، جمعني بكاملي ووضعني في زجاجة فوهتها ضيقة .!

وحينما كنت في حضن هذه الزجاجة تأملتها فوجدتها قارورة عطر ، سألتُ عن العطر فكان دهن عود ، أزعجتني لزوجته ، كسرتُ القارورة وغادرتها فوقعتُ في مستنقعٍ ذات عفونة ..!!

المشـاهدات 131   تاريخ الإضافـة 13/07/2024   رقم المحتوى 49432
أضف تقييـم