بغداد ـ الدستور

حذر خطيب صلاة الجمعة في مسجد "ابو حنيفة" النعمان بمنطقة الاعظمية في بغداد عبد الستار عبد الجبار من فتنة طائفية قد تؤجج الصراع بين الشيعة والسنة في العراق، متهماً سياسيين "مهزوزين" بقيادتها.وقال عبد الجبار خلال خطبة صلاة الجمعة، "في الآونة الأخيرة، والأشهر الأخيرة تحديداً خلال شهرين أو ثلاثة، بدأ يظهر في أفق بغداد والعراق كلام ممكن أن يؤجج الصراع الطائفي من جديد. أنا أستبعد ذلك، لكن لا أقول هو مستحيل."ودعا الى "ضرورة الحذر من هذه الفتنة التي يريدها للأسف بعض السياسيين ليعززوا مواقعهم المهزوزة"، مضيفاً "ليس لصالح العراق ولا العراقيين، ليس بصالحنا جميعاً أن ننجر وراء هذا الصراع الطائفي."وتابع، عبد الجبار، "إذا كانت رعونة أرعن أهوج فليس من المصلحة الشرعية، ولا المصلحة الوطنية تجعله يتكلم بهذا الخطاب الطائفي البغيض. هذا من رعونته لأنني لا أعتقد أن العراقيين سنة وشيعة يؤيدون هذا الانجراف مع هذا التيار. وإذا وجد له بعض الأنصار من الحمقى والمغفلين فهو لن يشكل هذا التوجه".ودعا عبد الجبار جميع العراقيين إلى الابتعاد عن هذه التوترات والحرص على العيش بسلام وأمان في العراق، مبيناً أن "الفتن على نوعين: فتنة تقع على الظالم فلتقع، أما التي تقع على الجميع فيدفع الجميع ثمنها فقد جربناها، ونعوذ بالله عز وجل منها ومن أن نكون حطباً لها. ينبغي أن نحذر من ذلك".فيما أعاد خطيب جمعة مسجد الكوفة مهند الموسوي كلمة المرجع محمد صادق الصدر عن قتلة الامام الحسين عليه السلام.وقال الموسوي بحسب ما نقل عنه بيان المكتب الخاص لزعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر: "يوجد في كلِّ جيلٍ طبقةٌ من الناس المتطرّفين في الظلم، بحيث لو كان الحسين (عليه السلام) موجوداً لقتلوه".وأضاف: "هم على استعداد فعلاً أن يفعلوا شيئاً كواقعة الطفّ، يعني أنَّ مستواهم النفسي والعقليّ والاجتماعيّ والدينيّ مناسبٌ لذلك".