الأربعاء 2024/12/4 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 16.95 مئويـة
الشاعرة غربة قنبر : المؤشرات الحالية تشير إلى تدني المستوى الثقافي لجيل الشباب وابتعادهم عن القراءة والمطالعة وضيق الوقت
الشاعرة غربة قنبر : المؤشرات الحالية تشير إلى تدني المستوى الثقافي لجيل الشباب وابتعادهم عن القراءة والمطالعة وضيق الوقت
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

حاورها / علي صحن عبد العزيز في قصائد ضيفتنا الشاعرة (غربة قنبر) صور من البلاغة الشعرية تجعلنا نشهد مجموعة دواوينها الأربعة (لست إمرأة عابرة / البقية في القصيدة القادمة/ رهن التحقيق الأول/ عكس اتجاه الريح) فلسفة خاصة متنوعة تستلهم محتوى قصائدها بأتجاهات متعددة تعتمد على الحدس والتوافق بين حواسها لتصوير الواقع بشكل حي ومتفاعل، ولهذا تمتاز قريحتها بقدرتها على تجسيد الواقع وأظهاره بكل حقائقه وتفاصيله لكي يجري مجراه في النفس عذوبة ونقاء ، هكذا هي (غربة قنبر) تأتي بالحقيقة في أدق أشكالها وأبهى معانيها في قصائد ممهرة بالمعاني والكلمات والأنغام. (جريدة الدستور ) كان لها حوار معها لا يخلو من الصراحة حول النقد وحضور الفعاليات الأدبية ، وكانت هذه الأجوبة. * تقولين في قصيدة الغزو طال قلبي : هل انا الناجي الوحيد من بطش قلبك ؟ ام معي قائمة من الأسماء تطول ، فلماذا التمسك به؟ - التمسك بالحبيب ديدن العشاق وأعلى حد في الخط البياني ..حتمًا أن هذه العاشقة في شك من أن القائمة زاخرة بأسماء لا حصر لها وذلك لأن ملهمها كامل الأوصاف. * ما مدى تأثير عنوان القصيدة على محتواها العام؟ - الكتاب واضح من عنوانه ، ولعنوان الكتاب تأثير خرافي على محتواه ، ويمكن تقدر أن تحكم ما بداخل الكتاب من خلال عنوانه وهو كالمغناطيس يجذب القارىء ويحدد مستوى الكاتب الثقافي. * يقول الناقد (عقيل آل رويح) بأنك تعتمدين على لغة شعرية مباشرة مع المتلقي ، إلاّ تعتقدين بأنها تفقد حيوية التفاعل معه؟ - هنا العلاقة طردية ، فكلما كانت اللغة مباشرة وسلسة دخلت قلب المتلقي بكل سهولة ويسر، في حين لو دخلنا المنعطفات وسلكنا دروب اللغة الشائكة الصعبة كان التفاعل قليلا. * المرأة بوصلة روح الرجل وقبلة وجوده، ماذا يمثل الرجل فيما تكتبينه؟ - كذلك هو الرجل ..في كل قصائدي هو المقصد والمحور الذي أدور فيه ، فهو الأب والحبيب الغائب والخائن والوفي والسند. * سنتحدث عن السرقات الأدبية بشكل عام، ماهي السُبل الكفيلة لمواجهة هذا الأستحواذ والقرصنة غير الشرعية؟ - السرقات الأدبية موجودة منذ القدم من أيام الشعر الجاهلي والعصر العباسي والاموي إلى العصر الحديث، ونرى ذلك جليًا من خلال سرقة فكرة القصيدة أو النص حرفيًا أو سرقة المعنى وتنسيبه إلى نفسه وأدعاء الشاعر بأنه هو كاتب النص وعائدية ملكيته له، فما سبيل من ذلك إلا بكشف السارق وفضحه أو الأشهار به من خلال المنابر المتخصصه في ذلك. * ليس من باب المقارنة فإننا نرى حضورًا واسعًا لحفلات الرقص والغناء، فيما يكون الحضور ضيئلًا في المنتديات الثقافية ومهرجانات الشعر ، من يتحمل مسؤولية ما يحدث وأين تكمن المشكلة؟ - المؤشرات الحالية تشير إلى تدني المستوى الثقافي لجيل الشباب وأبتعادهم عن القراءة والمطالعة وضيق الوقت وعدم دراية جيل الشباب لأهمية المنتديات الثقافية ومهرجانات الشعر، اما المسؤولية فإنها تقع على عاتق وسائل الإعلام والسوشيال ميديا. * ترجمة القصيدة إلى لغة أخرى، إلا تريّن بأنها يمكن أن تقتل روح القصيدة؟ - بالتأكيد..الترجمة تفقد نصف جمال القصيدة لأنها تكون أجمل بلغة الأم ، وقد لا نجد الكلمة المرادفة ولا نّصل إلى مايريد الشاعر قوله ، فالمترجم خائن في كل الأحيان. * يقول (تودورف) بأن الجنس الأدبي مجموعة من الخصائص تتصل بالكيان البنيوي، هل كانت قصائدك أستدلالية ترصد واقع ما؟ - نعم كل قصيدة لي لها قصة أو عبرة أو حكمة أو ناتج عن رد فعل لواقع أو مأساة او لتجربة مر به صديق أو جار أو أحد المعارف أو حل لمشكلة ما فولدت على شكل قصيدة. * مامدى قناعتك بأن الشعر يمكن أن يكون طرفًا في تجسير قيم التسامح والمحبة بين أبناء الوطن؟ -الشعر يتأثر بالتغيرات السياسية والاجتماعية والثقافية في كل حين ووقت ، ونستطيع من خلالها أستغلال الشعر كمنبر للتسامح والمحبة والمساواة بين كل أبناء الوطن. * أيهما أكثر دلالة في المعنى والصور الشعرية قصائد الهايكو أم قصيدة الومضة؟ - قصائد الومضة هي الصمت المقروء تفي بالغرض ، فهي من خلال التكثيف الشديد والتلميح الأشد حيث تكون مساحة المصرح به أقل بكثير من مساحة المسكوت عنه. * ما بين عناوين دواوينك الأربعة ثمة جراح متعددة ، أين تلوذين بواحدة منها؟ - ولادة كل ديوان لي كانت نتيجة مخاض عسير وجرح كبير في روحي ، فكانت ولادة ديواني الأول مثل الطفل البكر الذي أثلج قلبي فجاء على شكل قصائد ملونة باللون الأسود تارة وبلون الربيع تارة أخرى. * هل وصل النقد إلى مستوى طموح ما يكتبه الشعراء والشاعرات؟ - النقد فن تفسير الأعمال الأدبية والبحث عن مواطن الجمال والقبح في النص ، ولكن في الوقت الحالي غالبًا مايكون النقد غير بناء وما نراه أغلب الأحيان هو مديح وإطراء يستند إلى العلاقات الشخصية ، ولهذا نرى الكثير من الشعراء يتقربون من النقاد من أجل الكتابة عنهم أو بالأحرى مدحهم. * إلا تعتقدين بأن تسونامي الرجل الشاعر يكتسح المشهد الثقافي وعلى حساب الجنس الآخر؟ - كلا ..حسب رأي المتواضع فإن كل مجالات الحياة أبوابها مشرعة بوجه الجنسين وإن كان الأدب النسوي في موقف لا يحسد عليه. (الشاعرة في سطور) الاسم : غربة محمد حسين قنبر التحصيل الدراسي : دبلوم محاسبة/ مواليد كركوك ١٩٦٦ وتعمل محاسب في وزراة الكهرباء ، عضو في أتحاد أدباء كركوك شاركت من العديد من المنتديات الثقافية ومهرجانات الشعر، ونالت العديد من كتب الشكر والجوائز التقديرية ودرع التميز من المنظمات والهيئات والمؤسسات الثقافية وشاركت دواوينها الأربعة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في السنوات ٢٠٢١/٢٠٢٢/٢٠٢٣/٢٠٢٣ على التوالي جميع الدواوين طبع على نفقتها الخاصة في جمهورية مصر العربية ، وشارك في حفل توقيع ديوانها في مدينة الأقصر بمصر وتم تكريمها من قبل الأستاذ الشاعر المصري محمد جاد المولى رئيس أتحاد أدباء مصر فرع الاقصر.

المشـاهدات 158   تاريخ الإضافـة 21/07/2024   رقم المحتوى 49818
أضف تقييـم