اعمال فنية متميزة تركت حضورها الواضح بين الجمهور النجف تحتضن مهرجان الطف المسرحي الدولي الرابع دورة الفنان كاظم الخطيب |
مسرح |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
النـص : تحقيق ـ رضا الفحام تصوير ـ نور القيصر برعاية وزير الثقافة والسياحة والاثار الدكتور احمد فكاك البدراني وبدعم مباشر منك ير عام دائرة السينما والمسرح الدكتور جبار جودي اختتمت فعاليات مهرجان الطف المسرحي الحسيني الدولي الرابع دورة الراحل الفنان ( كاظم الخطيب ) الذي اقامته نقابة الفنانين العراقيين فرع النجف للفترة من (4-8) آب 2024 بدأ المهرجان بتلاوة آي من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة وقوفاً الى ارواح الشهداء ثم عرض على الشاشة ربورتاج يحكي تاريخ الراحل الخطيب من ولادته وحتى ذهابه الى الرحمن الرحيم متناولاً انجازاته في المسرح والشعر وكل ما قدمه من ابداع ثم جاءت كلمة الوزير الذي القاها نيابة عنه راعي الابداع الدكتور جبار جودي مدير عام دائرة السينما والمسرح نقيب الفانين العراقيين والتي جاء فيها : ( مهرجان الطف المسرحي الذي يستمد عزيمته واصرار ديمومته من قضية الامام الحسين (ع) التي ستبقى ما بقى الزمان جرحاً غائراً في قلب كل المحبين المخلصين في مشارق الارض ومغاربها ويأتي اصرار فرعنا في محافظة النجف الاشرف على اقامة هذه التظاهرة الفنية ليجسيد عن طريقها انصار الفن المسرحي خلود الثورة لذلك قامت وزارة الثقافة والسياحة والاثار / دائرة السينما والمسرح بتقديم الدعم المالي الكامل لانجاح هذه التظاهرة الفنية المرتبطة بوجدان الناس والجمهور . ثم ألقى محافظ النجف كلمة ً رحب من خلالها بالحاضرين ليعتلي المنصة الفنان ناظم زاهي نقيب فناني النجف مرحباً بالوفود المشاركة والاعمال المسرحية البالغة سبعة اعمال من محافظات عدة شاكراً الدكتور جبار جودي لدعمه اللامحدود لتبدأ العروض بأوبريت ( الحسين سر الحياة ) من النجف اخراج الشاب أمير أحسان. وعلى هامش المهرجان توجهت صوب الدكتور عقيل مهدي لأساله :
-وفقا لما شهدتم من عروض لهذا المهرجان كونكم رئيس لجنة الحكم .. هل يمكن لهذا المهرجان من شعار وعنوان يتجاوز تقليد ما تقدم ؟
- أشكر نقابة الفنانين في النجف الاشرف على دعوتهم الكريمة لأكون مع زملائي الاساتذة من المبدعين المسرحيين في ( لجنة الحكم )
أما عن سؤالك الخاص بهذا المهرجان فاني أرى ان التحضيرات من قبل مجلس النقابة المركزي قامت على تكريس القيم الرفيعة والبطولية لواقعة الطف للأمام الحسين ع وال بيته الكرام واصحابه المنتجبين واقدّم (المهرجان) في دوراته السابقة كما تقتضيه ( واقعة الطف ) من اعتماد مأثر ابداعية في المسرح الحسيني من خلال كتابة نص درامي واخراج وبحوث ونقد يأخذ بنظر الاعتبار في دورته الرابعة من تجارب السابقة ما يغني هذه الدورة المسرحية اذ جرى ( التخطيط ) بدقة لما يخص (لجان) اختيار العروض من قبل كادر مسرحي (أكاديمي ) و(ابداعي) متمرس ثم جاء دور ( لجنة التحكيم ) لكي ترسي دعائم مساندة بعد ( تقييمنا) الموضوعي لما شهدناه من عروض مسرحية وتبنينا الحكم النقدي السليم بكل عضو مقيما مايخص (تفضيلاته) لعناصر العرض ووضع ( درجة ) تقيميه عليا ( للفائزين ) وينبغي علينا اعتماد التقليد الخلاق لتجربة ( المسرح الحسيني ) في ( بؤرة ) مقدسة تخص الموقف ( البطولي ) لسيد الشهداء الحسين ع ومحاولة ( الالتزام ) باهداف هذا ( المهرجان ) المميز لكي نسير على الخطى الابداعية لزملائنا المسرحيين ونحرص على ( الافادة ) من التجارب السابقة ونوصي بتجاوز ما يقع في ( هوامش) بعض العروض التي لم تقارب ( واقعة الطف) بما يستحقه من اجلال وتعظيم ودرس انساني للضمير العالمي بالوقوف ضد الاستبداد والطغيان
ودعته لأوجه سؤالي الى الكاتب المسرحي والمخرج دخيل العكايشي :
-ماذا خطط للمهرجان كي يوظف مجمل طاقات الشباب المشارك فيه ؟
- امنية في النفس ان تندرج طاقات الشباب الواعدة ضمن برنامج فعال قبل وبعد العروض المقدمة فيه لرسم استراتيجية مدروسة بكل جوانبها لصقل مواهب وطاقات الشباب المشارك واعادة تشكيل المادة المشاركة في النوع والفكر لما تقدم من تلك العروض ليس لان المهرجان يعيد انتاج نفسه فقط وانما يستطيع ترميم ثغراته واعادت البناء وفق قواعد جادة وجديدة وتوظيف الطاقات الواعدة لمستقبل المسرح المبدع
هنا التقيت الفنان فائز النصراوي قلت :
-المقصود في محور الطف بحث المهرجان هل هو مسرحه الواقعة ام المسرح الواقعي ؟
- اجيب سؤالك بسؤال !!!
هل هناك خامة درامية او نصاً مسرحياً في العالم ليس حسيني ؟ طالما المحور هو صراع بين الخير والشر اذاً هو حسيني وان غابت الطقسية لذا وباختصار شديد ليس هناك مسرح حسيني خالص فخشبة المسرح ارضية محايدة لجميع القضايا في العالم ومتفننة تخضع لشروط وعناصر المسرح المعروفة اما ما تقدم باسم القضية الحسينية في مسارحنا هو وسيلة لأقناع الضمير لإقامة هكذا نشاط
ودعته لالتقي الفنان بشار طعمة واطرح عليه :
-هل يعطيك وصف هذا المهرجان انه للتاريخ هدف لتمجيد حادثه الطف ام تأثيرها التاريخي ؟
بعد عام 2003 اصبح كل شيء مباح بالتعبير من خلال الصحف والاذاعة والتلفزيون وكثرت المهرجانات المسرحية والسينمائية ومنها المهرجانات الحسينية التي تتحدث عن مضامين واقعة الطف وما جرى على الحسين واهل بيته واصحابه تقوم هذه المهرجانات بتمجيد هذه الثورة العظيمة والاليمة على نفوس الطائفة وتقدم عروضاً مسرحية تخص هذه الواقعة
وما قام به الامام الحسين من ثورة ضد الظلم والطغيان واسقاط هذه الواقعة التاريخية على الوضع العراقي والدعوة للتصدي للظلم والفساد الذي نعاني منه وعلينا الاقتداء بالحسين والثورة على هذا الواقع لان لا توجد ثورة بدون دماء . يجب على كل مهرجان يقوم بتمجيد هذه الثورة الابتعاد عن البكائية وانما شرح مضامين هذه الثورة من خلال عروض مسرحية رصينة لتوعية الشباب وبث روح التسامح بدلا من التعصب لاننا في بلد متعدد الاديان والطوائف ونجعل من الجميع ان يستلهم من الثورة العظيمة الوقوف بوجه كل ظالم .
هنا توجهت صوب الممثل والمخرج المسرحي هلال الكعبي لأقول له :
هل المهرجان يتوافق مع الذوق التقليدي للمتلقي المشاهد ؟ ام يغاير ذلك ؟
دأبت نقابة الفنانين فرع النجف على تشجيع المهرجانات الفنية والمبادرات الخلاقة في المحافظة ومن بين المهرجانات ( مهرجان الطف المسرحي الحسيني ) بنسخته الرابعة والموسومة باسم المرحوم الفنان كاظم الخطيب تمجيداً لعمله الفني وتخليداً للمبدعين من ابناء النجف الاشرف وتوجيه الدعوات للفرق المسرحية في عموم محافظات العراق والعالم الاسلامي ومن يرغب بالمشاركة من الفرق المسرحية في دول عدة تتناول العروض في هذا المهرجان مختلف الزوايا والافكار لنهضة الحسين ع وابراز الجانب الفكري والفدائي من اجل العقيدة والمبدأ واعلاء كلمة الحق والعدالة والمساواة في المجتمع الاسلامي وتأكيد كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله وفي ما يعرض على خشبة المسرح وتأطير قضية الحسين ع باطار فني تمثيلي ترافقه الصور والموسيقى التصويرية والانارة الحديثة بمختلف الالوان اقول ان ما يقرب الحدث عند نقله للمتلقي هو تنويع طبقات الصوت والاشارة بالايدي والتعبير بقسمات الوجه والبدن لتوصيل فكرة ما الى مستحقيك وخاصة اذا كانت هذه الفكرة او الحكاية محزنة وهذا ما يسمى بالتمثيل ( أي نقل واقع الحدث كما هو الى المستمع او المشاهد ليتجاوب ويحزن وحتى البكاء ) وهذا ما يحدث للعروض المسرحية التي قدمت بالمهرجان
وكان سؤالي الاخير في هذه الجولة الى الدكتور علي الشيباني استاذ المسرح نقيب فناني كربلاء
- ماهي نقطة الضوء في كواليس مسرح الطف وكيف تتوهج ابدعاً على آفق المسرح ؟
- لو أردنا النظر الى كواليس المسرح بعين تقليدية فان الانطباع الاول عن تلك ركام من بقايا ديكور واجهزة اضاءة قيد الاستعمال وثمة مواد مختلفة من ازياء ومرايا غادرها الممثلون بعد ان وضعوا على وجوههم بعض مواد المكياج فضلاً عن اكسسوارات متناثرة هنا وهناك هكذا هو حال الكواليس ولكن حين يقف الفنيون على هذا الركام وتحدوهم الرغبة لصناعة عالم بصري جمالي ناطق بصورة معبرة ومدهشة بقيادة مخرج حاذق فان كل الاشياء التي ذكرناها سيكون لها معنى اخر فليس هناك شيء دون معنى بغية خدمة اقدس عنصر على خشبة المسرح وهو الممثل اقول هذا وينتابني شعور غامر بالفرح والسرور حين اطلع على جهود هذه الطواقم التي تختفي خلف الكواليس هذا المنظور كيف يكون الحال حين نعرف ان الامر يتعلق بمهرجان او عرض مسرحي ينتمي بخصوصيته الى المسرح الطف الحسيني عندها ستكون المنصات والخشبات المسرحية والكواليس مزدهرة ومنتجة للجمال والمعرفة والرسالة الحسينية الداعية لخلق حياة سوية تليق بالانسان.
استمرت العروض و جلسات النقد واستمر الجمهور بمتابعة المهرجان حتى يوم الاختتام حيث كان الفنان احسان الزيادي مدير المهرجان وهيثم الرفيعي سكرتير المهرجان ومقرر لجنة الحكم ينسقان ويتبعان اللجان التي شكلت لمرافقة الوفود من محل الاقامة الى المسرح الى المطعم يعملون كخلية نحل واحدة مما جعل المهرجان يعطي ابهى صورة من النواحي الفنية والجمالية وانشداد عيون الحضور نحو الخشبة بلهفة واخيرا وليس اخر ..اعلنت النتائج من قبل لجنة الحكم واعتلا خشبة المسرح الفنان فاضل وتوت امين سر نقابة الفنانين العراقيين ليوزع الجوائز على الفرق الفائزة وبعض المبدعين ودعتهم متمنياً لهم الموفقية لنلتقي في الدورة القادمة ان اراد الله .
|
المشـاهدات 151 تاريخ الإضافـة 13/08/2024 رقم المحتوى 51292 |
جامعة بغداد تبحث في التغيرات الهرمونية والمناعية للمصابين بامراض الكبد المزمنة |
اختتام مؤتمر السرد الخامس دورة الكاتب الراحل (باسم عبد الحميد حمودي) استشهاد السيد " حسن نصر الله "يلقي بظلاله على اختتام مؤتمر السرد |
التناقض بين الأقوال والأفعال وأزمة فقدان الثقة! |
المستثمر العراقي بين استغلال امواله وتهميش دوره الريادي |
البنك الدولي: العراق يشهد تحولاً كبيراً في تحسين بيئة الأعمال والخدمات العامة |